ذكرت صحيفة "إندبندنت" خلال تقرير نشرته حول صناعة الخمور في إيران، أنه على الرغم من حظر بيع وصناعة الخمور، وغارات الشرطة المتكررة على الأماكن التي يشتبه في وجود الخمور بها، فإن شرب الخمور منتشر على نطاق واسع في البلاد، خاصة وسط الأثرياء. وصرح بعض الإيرانيين للصحيفة أنهم يقومون بصناعة الخمور بأنفسهم من العنب أو من الخبز والزيتون، رغم أن صناعة الخمور في المنازل مسموح بها فقط للأقليات الدينية مثل المسيحيين واليهود والزراد شتيين، وأضافوا أن من لا يستطع صناعة نبيذه بنفسه، فهناك أشخاص معروفون لمن يشربون الخمر يمكنهم تسليم النبيذ حتى باب البيت. وقالت الصحيفة إن انتشار المشروبات الكحولية في البلاد جعل الكثير من الزعماء الدينيين الإيرانيين يتهمون الغرب بالتآمر عليهم لإبعادهم عن دينهم، في حين انخفضت مداهمات الشرطة لأماكن صناعة الخمور منذ تولي الرئيس البرجماتي حسن روحاني منصبه. وأشارت الصحيفة إلى أن إدمان الخمور والتسمم الكحولي أصبح مشكلة حقيقية في إيران، فقد صرحت وسائل الإعلام الإيرانية أن هناك ما يصل إلى 200 ألف مدمن للكحول في البلاد، بينما أعلنت البلاد عن أول مركز لإعادة تأهيل مدمني الكحول في طهران في سبتمبر الماضي، كما حذر مسئولون في وزارة الصحة الإيرانية من أن صناعة الخمور في المنازل يمكنها أن تسبب العمى والموت.