هاجم مفجرون انتحاريون ومسلحون في أفغانستان اليوم الثلاثاء مكتبا تابعا لمفوضية الانتخابات بجوار منزل المرشح الرئاسي الأفغاني أشرف عبد الغني مما أدى إلى توتر في العاصمة الأفغانية كابول قبل أقل من أسبوعين من انتخابات مهمة. وتوجد حالة تأهب عالية في العاصمة الافغانية قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى في الخامس من ابريل نيسان حيث هدد مقاتلو طالبان بعرقلتها من خلال حملة تفجيرات واغتيالات. ولم يكن عبد الغني بالمنزل وقت الهجوم الذي أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه. وعبد الغني مسؤول سابق بالبنك الدولي وأحد أقوى المرشحين في سباق انتخابات الرئاسة في أفغانستان. وقالت طالبان في بيان إن مهاجميها دخلوا المبنى المجاور وفجروا أنفسهم. وأضاف البيان "الهجوم بدأ بتفجير شديد للغاية ثم دخل عدد من الاشخاص بأسلحة ثقيلة وخفيفة." وطوقت قوات الأمن المنطقة الواقعة في غرب كابول وحاصرت المبنى لعدة ساعات حيث رد المسلحون على النيران من مواقعهم. وقال نائب وزير الداخلية الأفغاني الجنرال أيوب صلانجي لرويترز "العملية انتهت." وتابع قائلا "قتل خمسة من الأعداء وجرى إنقاذ موظفي الانتخابات المحاصرين في المبنى." وقالت وزارة الداخلية إن خمسة أشخاص آخرين قتلوا في الهجوم منهم شرطيان ومرشح في انتخابات المجلس المحلي. ووقعت عدة هجمات أخرى في أفغانستان اليوم الثلاثاء منها هجوم انتحاري على مباراة في لعبة خيل تقليدية في مدينة قندوز بشمال أفغانستان قتل خلاله ما لا يقل عن ستة مدنيين. وجرى تعزيز الأمن في كابول قبل الانتخابات التي تمثل أول انتقال ديمقراطي للسلطة. وقتل تسعة أشخاص الأسبوع الماضي في هجوم جريء على فندق فخم في العاصمة الأفغانية. وطلبت الأممالمتحدة -التي تقدم المشورة لموظفي مفوضية الانتخابات- من موظفيها في مذكرة أمنية توخي الحذر ولم تسمح إلا بالبرامج الأساسية. ولا يمكن للرئيس حامد كرزاي خوض الانتخابات لتولي فترة أخرى بعد ان أمضى 12 عاما في السلطة لكن يتوقع على نطاق واسع الاحتفاظ بنفوذه بعد الانتخابات. وقالت الشرطة في البداية ان متشددين هاجموا منزل عبد الغني نفسه لكن مساعدا في حملة عبد الغني الانتخابية قال في وقت لاحق ان الهجوم استهدف مبنى مجاورا. وقال المساعد "الهجوم وقع على مكتب انتخابي بجوار منزل الدكتور أشرف عبد الغني. وأصاب المهاجمون منزله أيضا." وقال عبد الغني في حسابه على تويتر بعد الهجوم "وصلت للتو من تجمع حاشد في كرديز.. حشد ضخم يضم عشرات الالوف." وتقع كرديز في منطقة مضطربة جنوبي كابول. وأضاف في وقت لاحق "لا يمكن للإرهابيين أن يثنونا عن قضيتنا بهجماتهم الجبانة. عائلتي آمنة." وقد تعطي الكيفية التي ستمضي بها الانتخابات فكرة عن مدى الاستقرار الذي ستكون عليه أفغانستان في الأشهر المقبلة. وتستعد القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي والتي تولت مهمة تعزيز الأمن منذ الإطاحة بطالبان من السلطة في عام 2001 لمغادرة أفغانستان. وأصدرت حركة طالبان أوامر لمقاتليها بالخروج لعرقلة الانتخابات وهددت بقتل كل من يشارك فيما وصفته بأنها تمثيلية هزلية مدعومة من الغرب. وتعود الأفغان على الهجمات شبه اليومية. ولا يعتقد كثيرون أن من الممكن تعطيل الانتخابات كلية. ولكن أي زيادة ملحوظة في العنف يمكن أن تكون كافية لإبعاد الناس عن مراكز الاقتراع. وقال دبلوماسي غربي "من الصعب التكهن بتوجههم (طالبان) أثناء الانتخابات.. وما إذا كانوا يهددون وحسب أم أنهم سينفذون بالفعل هذا التهديد." وأضاف "من الواضح أنهم قرروا بالفعل تنفيذ هذا التهديد." وفي تطور منفصل اليوم الثلاثاء قالت الشرطة إن ثلاثة مفجرين انتحاريين اقتحموا فرع بنك كابول وهو من أكبر البنوك في أفغانستان في اقليم كونار بشرق البلاد وقتلوا ثلاثة من حراس الأمن وأصابوا اثنين من العاملين في البنك. وقالت الشرطة إن مسلحا قتل شرطية في إقليم هلمند الجنوبي. وقال قائد الشرطة في قندوز مصطفى أندرابي لدى سؤاله عن الهجوم على مباراة الخيل "الهدف الأساسي هو بث الخوف بين الناس قبل أيام من الانتخابات."