تعقد الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن مؤتمرها السنوي اعتبارًا من غد الثلاثاء وحتى 28 مارس الجاري بالقاهرة، وذلك في إطار تدعيم وتطوير دور أطباء الصدر في مصر لمكافحة أمراض الرئة المختلفة. ويحرص المؤتمر هذا العام على توجيه رسالة تحذير قوية للمجتمع المصري من أجل اتخاذ خطوات جادة لمواجهة وباء التدخين المسبب الرئيسي لأمراض كثيرة في الجسم وعلى رأسها أمراض الصدر. كما يحرص على تطبيق منع كامل للتدخين داخل الأماكن المغلقة بالمؤتمر وإعلانه مؤتمرًا خاليًا من التدخين، حيث لن يسمح بالتدخين في مكان انعقاد المؤتمر وهذا لكى يوجه الأطباء رسالة تدعو إلى تطبيق منع كامل للتدخين في كل الأماكن المغلقة والفعاليات والمؤتمرات الطبية حرصًا على أرواح المدخنين ومن حولهم والذين يصيبهم التدخين السلبى بأمراض قاسية. ويستضيف المؤتمر عددًا من المتخصصين والشركاء في مجال مكافحة التدخين من أجل تدريب مجموعة من أطباء الصدر في المحافظات على أسس ومهارات مساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتقديم النصيحة الموجزة والدعم للمدخنين والمدخنين السلبيين لتلافى الأضرار والأمراض الخطيرة التي تنتج عنه. وتنظم الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية ورشة عمل بعنوان "تدريب مدربين لدعم خدمات الإقلاع عن التدخين وتقديم المساعدة للمدخنين". يُذكر أن التدخين في مصر يتسبب في 170 ألف حالة وفاة سنويًا طبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية ويعانى بسببه الملايين سواء بالتدخين المباشر لمنتجات التبغ المختلفة أو من خلال التدخين السلبى أو التأثير السلبى الذي يسببه التدخين على الاقتصاد وعلى فاتورة الرعاية الصحية في مصر والذي يتسبب التدخين في استنزافها من أجل علاج الأمراض الخطيرة الناجمة عنها وخاصة حالات القلب وقصور الشرايين التاجية والسرطان وخاصة سرطان الرئة. وقد صرّح رئيس الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، رئيس المؤتمر د.محمد عوض تاج الدين، بأن مكافحة التدخين هي استراتيجية مهمة جدًا في سبيل الحد من الأمراض التنفسية وخاصة مرض السدة الرئوية المزمنة، وأن دور الطبيب مهم ومحوري في هذا الإطار.