اثارت تصريحات الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين ومفتي الجماعة، حول تحرير القدس على يد الرئيس محمد مرسي أو محمد الثالث كما وصفه “,”البر“,” في أحد المؤتمرات ببني سويف موجة من الدهشة الممزوجة بالسخرية من هذه التصريحات لدرجة دفعت بالدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار إلى أن يتساءل: هل سيحرر مرسي الثالث القدس بملابس تكريمه في باكستان؟ مؤكداً ل“,”البوابة نيوز“,” أن هذه التصريحات لا تدل سوى على أزمة كبرى تعاني منها الجماعة وطريقه تفكير أفرادها. وقال العلايلي، هل هذه التصريحات متفق عليها بين الجماعة وأصدقائهم الأوفياء في إسرائيل؟ لافتاً في سخرية إلى أن هذا القرار يجب أن يسبقه تطهير مصر من قطاع الطرق والبلطجية وتطهير سيناء من الإرهابيين، كما يجب على مرسي الثالث أن يقبض على من قتلوا جنودنا ال16 ومن خطفوا السبعة وأن يقول لنا نتائج العملية نسر التي يقودها بنفسه ثم يقيم أداءه العسكري ومهاراته القيادية ويحدد بعدها إذا ما كان قادراً علي تحرير القدس أم لا ! واعتبر أحمد فوزي، أمين عام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي تصريحات البر مجرد عبارات إنشائية تحاول بها الجماعة الضحك على عقول البسطاء عبر الدين والحديث عن التضحيات حتى ينسوا الأزمة الخانقة التي يعيشون فيها، مؤكدا أن استخدام الجماعة للدين والتلاعب بالألفاظ هدفه السيطرة على عقول البسطاء، وليس أبداً التطبيق الفعلي. وأشار في تصريحات خاصة “,”للبوابة نيوز “,” إلى أن المواطن في مصر وفي سوريا لا يهمه الآن القدس في ظل ما يراه من حكم الإسلاميين، لافتاً إلى أنه لن يرحب بالطبع بحكم حاكم مثل بشار أو مرسي للقدس . وأكد أن الحديث عن حماس كفصيل مقاوم والدفاع عنه أصبح مزايدة لا محل لها، مذكراً بأن حماس لا تجاهد ضد إسرائيل منذ وصولها للسلطة كما توقفت تماماً منذ اعتلاء مرسي للسلطة في مصر إلا إذا كان الجهاد من وجهة نظرهم تهريب السولار والكهرباء من مصر. وقال فوزي إن تصريحات الإخوان في الفترة الأخيرة تعبر عن حالة انفصال كامل عن الواقع وانعدام للمسئولية أو شعور بأزمات المواطن مما يؤكد أنهم أشخاص غير مؤهلين للحكم أو للحياة المدنية في القرن ال21 . ويري الدكتور حازم عبد العظيم الناشط السياسي أن تصريحات عبد البر محاولة بائسة للاستهلاك المحلي من جانب الإخوان لاستعادة أي شعبية لهم بعدما انهارت شعبيتهم تماماً بعد تمثيلية خطف جنود سيناء وتصاعد حركة تمرد وشعورهم بالتهديد الحقيقي من مظاهرات 30 يونيو القادم، لافتاً إلى أنها محاولة للحشد النفسي للشارع، مؤكداً أنها لن تنطلي على أحد بعدما اكتشف الجميع حجم الصداقة القوية بين الإخوان وإسرائيل والتي ترعاها قطر والولايات المتحدة .