قال شاهد من رويترز يوم الأحد إن ناقلة تجارية سيطرت عليها قوات أمريكية وأعادتها بعد تحميلها بالنفط من ميناء ليبي يسيطر عليه محتجون مناهضون للحكومة الليبية رست في العاصمة طرابلس. وسيطرت قوات أمريكية خاصة على الناقلة الأسبوع الماضي قبالة قبرص بعد أيام من مغادرتها ميناء السدرة الذي يسيطر عليه متمردون يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي والثروة النفطية في تحد للحكومة المركزية. ورأى شاهد من رويترز على ساحل قرب طرابلس الناقلة مورنينج جلوري قبالة الساحل. ومن المقرر أن تصل الناقلة في وقت لاحق إلى ميناء الزاوية الليبي وتفرغ شحنتها في مصفاة الزاوية. والسيطرة على الناقلة انتصار نادر لطرابلس التي تكافح لفك حصار يفرضه المتمردون على موانئ. ويمثل الحصار أحد التحديات الكثيرة التي تواجه الحكومة المركزية الضعيفة. ولا تستطيع الحكومة الليبية فرض الأمن في البلاد بعد ثلاث سنوات من سقوط العقيد معمر القذافي. ويرفض مقاتلون سابقون وميليشيات مناهضة للقذافي إلقاء السلاح ويلجأون كثيرا للقوة أو للسيطرة على منشآت نفطية لتقديم مطالب للدولة التي لا يزال جيشها في طور التدريب. ويقول طاقم الناقلة التي ظلت ترفع علم كوريا الشمالية إلى أن تبرأت بيونجيانج من المسؤولية عنها إن متمردين ليبيين مسلحين اعتلوا السطح وأجبروهم على تحميل النفط الخام وتفادي سفن ليبية أرسلت لمنعهم. ويطالب ابراهيم الجضران زعيم المتمردين في شرق ليبيا الذي سيطر رجاله على ثلاثة موانئ في الصيف بنصيب أكبر من الموارد النفطية الليبية والحكم الذاتي في المنطقة الشرقية. وأمهلت حكومة طرابلس الجضران أسبوعين يوم 12 مارس آذار لفك حصار الموانئ وإلا يواجه هجوما عسكريا لكن محللين يقولون إن القوات المسلحة الليبية الناشئة قد تواجه صعوبات لتنفيذ هذا التهديد. وتدرب حكومات غربية شاركت في حظر جوي فرضه حلف شمال الاطلسي على ليبيا في 2011 القوات المسلحة الليبية وتضغط على الفصائل للتوصل إلى تسوية سياسية.