من المعروف أنَّ مستوياتِ الفيتامين (د) تنقص خلال أشهر الشتاء؛ ولكن، بالنسبة للنساء اللواتي يُعانِين من مشاكل صحِّية معيَّنة، قد يكون الانخفاضُ أكثرَ أهمِّية، حسبما وجدت دراسةٌ جديدة. بالنسبة لهؤلاء النِّساء، قد تكون هناك حاجةٌ إلى تدابير إضافية للمحافظة على مستويات الفيتامين (د)، والذي يرتبط بمجموعةٍ مختلفة من الفوائد الصحِّية، بما في ذلكُ تقويةُ العظام وتنظيم ضغط الدم وصحَّة القلب والشرايين. ولإجراء الدراسة، قام باحثون من جامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تنيسي، بتقييم مستويات الفيتامين (د) في أشهر الشتاء والصيف لدى ما يقرب من 250 امرأة لديهنَّ بعضُ الحالاتِ أو المشاكل الصحِّية، بما في ذلك هشاشةُ العظام وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والسَّرطان ونقص نشاط الغدَّة الدرقية. تعدُّ مستوياتُ الفيتامين (د) التي تقلُّ عن 20 نانوغرامًا في الميليلتر (نغ/مل) ناقصةً، بينما تعدُّ المستوياتُ البالغة 20-29 نانوغرامًا/مل غير كافية. وبالاعتماد على هذه المعايير، كان نسبة 28 في المائة من النِّساء لديهنَّ مستوياتٌ ناقصة من الفيتامين (د) في فصل الشتاء، و33 في المائة لديهنَّ مستويات غير كافية، مقارنةً مع 5٪ و38٪، على التوالي، خلال فصل الصيف. كان من المقرَّر تقديمُ الدراسة يومَ الخميس في الاجتماع السَّنوي للجمعيَّة الأمريكيَّة للباثولوجيا (علم الأمراض) السريرية في بوسطن. قال سمير الأرياني، كبيرُ معدِّي الدراسة والأستاذ المساعد في علم الأمراض (الباثولوجيا) في فاندربيلت، في بيانٍ صحفي للجمعيَّة: "لقد وجدنا أنَّ هؤلاء النساءَ لديهم انخفاضٌ شديد في مستويات الفيتامين (د) في فصل الشتاء، وهذا مصدرُ قلقٍ حقيقي بالنسبة للنِّساء اللاتي يَواجهنَ بالفعل حالاتٍ أو مشاكلَ صحِّيةً كبيرة". ونصح الأرياني قائلًا: "النساءُ المصابات بهذه المشاكل الصحِّية هنَّ بحاجةٍ إلى أن يكنَّ أكثر حماسةً، بحيث يجب أن يتحدَّثن إلى أطبَّائهنَّ حولَ أفضل المكمِّلات التي يمكن تناولُها لضمان مستوياتٍ كافية من الفيتامين (د). تحرِّضُ أشعَّةُ الشمس إنتاجَ الفيتامين (د) من قِبَل الجسم، ولذلك من الطَّبيعي أن تنخفضَ مستوياتُ الفيتامين (د) خلال فصل الشتاء، وخاصَّة بين الناس الذين يعيشون في المناطق الشِّمالية. أمَّا المصادرُ الأخرى للفيتامين (د) فتشمل الأطعمةَ والمكمِّلات الغذائية. وافق الدكتور ماثيو كراسويسكي، مدير المختبرات السَّريرية في جامعة أيوا، على أنَّه لابدَّ من إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه المسألة. وقال كراسويسكي في البيان الصَّحفي" "هذا البحثُ يشير إلى أهمِّية زيادة الوعي حولَ مستويات النقص الأعلى للفيتامين (د) في مجموعاتٍ معيَّنة من المرضى". كما قال كراسويسكي، الذي لم يشارك في الدراسة: "إنَّ مقدِّمي الرعاية الصحِّية والمرضى بحاجةٍ إلى أن يكونوا على بَيِّنة من هذه المسألة". ينبغي النظرُ إلى البيانات والاِستِنتاجات من البحث المقدَّم في الاجتماعات الطبِّية على أنَّها أوَّليةٌ، إلى أن تُنشَر في مجلَّةٍ محكَّمة.