أعلن مسئولون وشهود عيان أن القوات الحكومية الصومالية، التي تؤازرها قوات الاتحاد الإفريقي "أميصوم"، استعادت أمس السبت السيطرة على مدينة جديدة بعدما دحرت مقاتلي حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة. وحسب "سكاي نيوز عربية" قال شهود عيان، إن القوات الصومالية والإفريقية خاضت معركة شرسة عند مدخل مدينة كوريولي، في منطقة شبيلي السفلى الساحلية، نجحت في أعقابها في دخول المدينة لتقترب بذلك أكثر من باراوي، قاعدة الشباب على الساحل. وتقع باراوي بين العاصمة الصومالية مقديشو، حيث مقر الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي، ومرفأ كيسمايو في جنوب البلاد الذي تسيطر عليه القوات الكينية العاملة في إطار أميصوم. وقال الكولونيل في الجيش الصومالي محمد آمي لوكالة فرانس برس، إن "الجيش الوطني هزم، بدعم من جنود أميصوم، المسلحين المرتبطين بالقاعدة في منطقة شبيلي السفلى. اليوم سيطرنا على كوريولي ونتجه إلى مدن أخرى مهمة حيث يواصل المسلحون ترويع الناس". وأكد أحد سكان المدينة، ويدعى محمد آدن، أن مقاتلي الشباب فروا من المدينة بعدما خاضوا معارك شرسة ضد القوات الصومالية والإفريقية. كان ممثل الأممالمتحدة في الصومالي نيكولاس كاي وصف في 11 مارس الهجوم الذي تشنه القوة الإفريقية منذ مطلع الشهر الجاري بأنه ربما يكون "التقدم العسكري" الأهم والأوسع نطاقاً منذ تشكيل أميصوم في 2007. واستعادت قوة أميصوم، التي تم تعزيزها في يناير بحيث وصل عددها إلى 22 ألف جندي، حتى اليوم السيطرة على 6 مناطق من حركة الشباب الذين لا يجدون أمام قوة أميصوم إلا الانسحاب وخسارة المدينة تلو الأخرى، وذلك منذ طردهم من مقديشو في أغسطس 2011.