قالت صحيفة" ديلي ميل" البريطانية، إن سيدة الولاياتالمتحدةالأمريكية الأولى، ميشيل أوباما، ذهبت في زيارة إلى الصين في وفد يتضمن بنتيها الاثنتين ووالداتها، وإن ميشيل وبنتيها ووالدتها "ماريان روبنسون" يقمن في جناح فاخر مساحته 3400 قدم مربع، بتكلفة تقدر ب 8350 دولاراً أمريكيّاً في الليلة الواحدة، إضافة إلى تكلفة الحرس المرافقين لهم. وتضيف الصحيفة، أن جناح زوجة الرئيس الأمريكي يتمتع بخدمة 24 ساعة في فندق "ويستين بكين" الفاخر، ولكن الموظفين سئموا الزيارة بسبب زيادة ضغط العمل، وأن جناح ميشيل يعتبر واحة من الراحة، حيث توجد به غرفة بخار خاصة ووسائد حريرية، ولكن المشكلة الكبيرة من زيارة "ميشيل أوباما" هي والدتها، التي تقوم بالصراخ في موظفي الفندق - على حدّ وصف الصحيفة - إضافة إلى الإجراءات الأمنية الأخرى التي فرضتها قوات الأمن الأمريكيةوالصينية، وإقامة نقاط تفتيش قبل وداخل الفندق، وهي نقاط تفتيش تشبه المتواجدة في المطار، الأمر الذي جعل كثيرين من نزلاء الفندق يشتكون. وتضيف الصحيفة أن رجال الخدمة السرية الأمريكية - الذين يقوموا بتأمين ميشيل أوباما وبنتيها ووالدتها - احتكروا الطوابق العليا في الفندق، كما قاموا باحتكار مصاعد الفندق لوقت طويل قبل وبعد نزول وصعود ميشيل وبنتيها ووالدتها، وهو الأمر الذي سبب إزعاجاً كبيراً للنزلاء، وقال أحد موظفي الاستقبال للجريدة: "إن كثيرين من وكلاء الخدمة السرية من الآسيويين - أو من الأمريكيين ذوي الأصول الآسيوية - ضايقوا النزلاء الذين لم يستطيعوا التحدث بالإنجليزية، إن الأمر بالفعل مزعج لزوار الفندق ولنا أيضا". وتقول الصحيفة، إن المتحدث باسم السيدة ميشيل أوباما رفض التعليق، كما وعد المتحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية بالإجابة على أسئلة الصحيفة، لكنه لم يقدمها في الوقت المناسب للنشر، وقد وصف الصينيون العاديون الذين التقوا "ميشيل أوباما" سيدة الولاياتالمتحدةالأمريكية الأولى بأنها ودود ولطيفة، وأن الفتاتين جميلتان والسيدة الأولى كريمة، لكنهم اشتكوا من إجراءات الحراسة المزعجة. وتقول الصحيفة إن الشكاوى انهمرت على مكتب الاستقبال، بعد أن صدم نزلاء الفندق من تغيير غرفهم بغرف أقل في المستوى - بسبب الزيارة - كما تم إبقاء الغرف القريبة من جناح "ميشيل أوباما" دون نزلاء، كما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الحاشية التي ترافق ميشيل تبلغ حوالي 70 شخصاً في الصين، وإن الحكومة الأمريكية هي من تدفع ثمن هذه الزيارة - على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين - بينما قد قلّل البيت الأبيض من أهمية الرحلة، وقال إن رحالة ميشيل رحالة ثقافية وليست سياسية. كما وصفت وكالة أنباء الصين الجديدة، رحلة ميشيل أوباما إلى الصين بأنها "رحلة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية"، وتشير الصحيفة البريطانية - في ختام تقريرها - إلى أن تكلفة هذه الرحلة ليست كثيرة، مقارنة برحلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته - والوفد المرافق لهما - إلى جنوب إفريقيا لحضور مراسم الدفن وتقدم العزاء في وفاة المناضل الإفريقي نليسون مانديلا، والتي تكلفت أكثر من 100 مليون دولار في رحلة استغرقت 13 ساعة فقط.