الولايات المتحدة تفرض قيودًا على تأشيرات 25 فردًا من بيلاروس لتقويضهم الديمقراطية

أكدت الولايات المتحدة أنها لن تقف مكتوفة بينما يواصل نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو مضايقة وقمع المتظاهرين السلميين والمعارضة الديمقراطية والصحفيين والنقابيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والبيلاروسيين العاديين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء إن وزارة الخارجية الأمريكية تعلن إجراءات بموجب الإعلان الرئاسي رقم 8015 لفرض قيود على التأشيرات على 25 فردًا لتورطهم في تقويض الديمقراطية بالبلاد، ردا على المحاكمات الغيابية ذات الدوافع السياسية لزعيمة المعارضة الديمقراطية سفياتلانا تسيخانوسكايا ونشطاء ديمقراطيين آخرين بتهم لا أساس لها.
وأضاف أن "هذه المحاكمات ذات الدوافع السياسية هي أحدث الأمثلة على جهود نظام لوكاشينكو لترهيب وقمع أولئك الذين يسعون إلى العدالة واحترام حقوق الإنسان وبيلاروسيا الديمقراطية".
وأفاد بأن تسيخانوسكايا تقود الحركة المؤيدة للديمقراطية من المنفى في فيلنيوس وتدافع عن حقوق الإنسان وتواصل الضغط من أجل التحول الديمقراطي في بيلاروسيا. وهي تخضع للمحاكمة مع قادة آخرين مؤيدين للديمقراطية، وبينهم فولها كافالكوفا، رئيسة مجلس التنسيق المكلف بتسهيل الانتقال الديمقراطي في بيلاروسيا.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن النظام البيلاروسي كان قد أدان مؤسس مؤسسة التضامن الرياضي البيلاروسي ألكس أوبيكين، واللاعبة الأولمبية البيلاروسية ألكساندرا هيراسيمينيا بشكل منفصل شهر ديسمبر الماضي وحكم عليهما بالسجن لمدة 12 عامًا.
وتابع بلينكن قائلا: إن نظام لوكاشينكو لا يزال يحتجز الحائز على جائزة نوبل للسلام أليس بيالياتسكي، كسجين سياسي، الذي كرس حياته للدفاع عن حقوق الإنسان ودفع التغيير الديمقراطي في بيلاروسيا.
وأفاد بلينكن، بحسب البيان، بأنه وبين مسؤولي النظام المستهدفين في الإجراءات الأمريكية الأخيرة أعضاء في الجمعية الوطنية في بيلاروسيا لتورطهم في إصدار تشريع يجيز عقوبة الإعدام للأشخاص المدانين بارتكاب "محاولات إرهابية" مفترضة، وهي تهمة تُستخدم لقمع وترهيب المعارضة الديمقراطية والمجتمع المدني.
وأوضح أن بعض هؤلاء الأفراد دعموا تشريعات تسحب الجنسية من المتهمين بذريعة "التطرف" بل وتصادر ممتلكاتهم لارتكابهم "أفعالًا غير ودية تجاه بيلاروسيا"، فيما تهدف كذلك إلى قمع وترهيب المعارضة الديمقراطية والمجتمع المدني.
واختتم وزير الخارجية الأمريكي بيانه قائلا إن وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن اتخذت خطوات لفرض قيود على التأشيرات على 322 فردًا لتقويض الديمقراطية في بيلاروسيا منذ الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020، مؤكدا مواصلة استخدام كل الأدوات المناسبة لمحاسبة أولئك الموجودين في بيلاروسيا الذين يقفون في طريق التطلعات الديمقراطية لمواطنيهم.