وفقا لدراسة جديدة، فإنَّ استعمال أسلحة الصعق الكهربائي المستخدمة في إجراءات تطبيق القانون، يُمكنها أن تُسبِّب اضطرابات في نظم القلب، والسكتة القلبية المفاجئة، والموت. يجري تصميم أسلحة الصعق الكهربائي هذه، والتي تستخدم على نطاق واسع من قبل قوات الشرطة في الولاياتالمتحدة ودول أخرى، لصعق المشتبه بهم بتعريضهم لصدمة شدتها 50 ألف فولت. قام الدكتور دوغلاس زيبس من كلية الطب بجامعة إنديانا بتحليل ثمان حالات لرجالٍ أصحاء تراوحت أعمارهم من 16 إلى 48، ممن تعرَّضوا للصعق بتلك الأسلحة بين عامي 2006 و2009 وفقدوا الوعي. جميعهم ماتوا إلا واحد فقط. وراجع الدكتور دوغلاس السِّجلات المتعلِّقة باستجابة الشرطة والمراكز الطبية ومراكز الطوارئ، وتقارير تشريح الجثث، وغيرها من مصادر المعلومات مثل شهادات الشهود والبيانات من أجهزة الصعق الكهربائي، وأجهزة تنظيم ضربات القلب التي تعمل تلقائيًا، وأوراق تخطيط القلب الكهربائي. وجدت الدراسة أن ستة من بين أولئك الرجال الثمانية، قد أصيبوا باضطراب نظم شديد في القلب بعد إثر تعرٌّضهم لأسلحة الصعق الكهربائي. ويقول الدكتور دوغلاس، وهو أيضًا أستاذ فخري في معهد كرانيرت لأمراض القلب في كلية الطب إنديانا، في بيان صحفي للجامعة: "هذه الدراسة لا تقول إننا يجب أن نتخلى عن استخدام أجهزة الصعق الكهربائي، لكنها تبيِّن أن المستخدمين لها يجب أن يتوخوا الحذر، ويتجنبوا توجيه الصدمات إلى منطقة الصدر، ويراقبوا الشخص بعد الصدمة للتأكد من عدم وجود ردود فعل ضارة". وأضاف قائلًا: "يحتاج المستخدمون لأسلحة الصعق الكهربائي هذه أن يكونوا مستعدين لاحتمال إحداث سكتة قلبية مفاجئة لدى الذين صعقوا بها، ويحتاجون كذلك إلى أن يكون لديهم معرفة طبية كافية في مثل هذه الحالات".