أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ تناول مُكمِّلات الفيتامين ب قد يُساعِدُ على التقليل من خطر السَّكتة. توصَّل بحثٌ سابقٌ إلى نتائج مُتباينة حول ما إذا كان تناول مُكمِّلات فيتامين ب يُؤثِّر في خطر السكتة والنوبات القلبية. قال مُعدِّو الدراسة إنَّ بعض الدراسات خلُصَت إلى أنَّ تناول مُكمِّلات فيتامين ب قد يزيد فعليًا من الخطر. حلَّل الباحِثون نتائج 14 تجربةً سريريّة، اشتملت على نحو 55 ألف شخصٍ. قارنت كلُّ التجارب بين استخدام مُكمِّلات الفيتامين واستخدام دواء وهميّ، أو استخدام جرعة مُنخفضة جدًا من فيتامين ب. تابع الباحِثون حالات المُشاركين لستة أشهر على الأقلّ؛ وكان هناك نحو 2500 حالة سكتة قي المُجمَل بين المُشاركين في الدراسة، وأظهر الجميعُ شيئًا من الفائدة نتيجة تناول فيتامين ب. بشكلٍ عام، قلَّلت مُكمِّلات فيتامين ب من خطر السكتة بنسبة 7 في المائة، لكن لم يبدُ أنَّها تُقلِّل من شدَّة السكتة أو خطر الوفاة بسببها، وفقًا لما بيَّنته الدراسة. وجد الباحِثون أنَّ حمضَ الفوليك، وهو مُكمِّلٌ للفُولات (الفيتامين ب9 أو مِلح حمض الفوليك) التي توجد بشكلٍ شائعٍ في الحُبوب المُدعَّمة، بدا أنَّه يُقلِّلُ من التأثير المُفيد للفيتامين ب. كما وجد الباحِثون أيضًا أنَّ فيتامين ب12 لم يكن له تأثير في خطر السكتة. قال مُعدُّ الدراسة أكسو يومينغ، من جامعة زينغزهو في الصِّين: "بناءً على نتائج دراستنا، قد تتأثَّر قُدرة الفيتامين ب على التقليل من خطر السكتة بعددٍ من العوامل الأخرى، مثل مُعدَّل الامتصاص في الجسم، وكميّة حمض الفوليك أو تراكيز فيتامين ب12 في الدَّم؛ وما إذا كان الشخص لديه مرض في الكُلية أو ارتفاع في ضغط الدَّم". "من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أيّ نوعٍ من المُكمِّلات". قال خبير آخر إنَّ السكتة يُمكن أن تحدُثَ نتيجة العديد من العوامل المُتنوِّعة. قال الدكتور رافائيل أليكساندر أورتيز، مُدير قسم الجراحة العصبيّة داخل الأوعية والسكتة في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك: "يُمكن أن تحدث سكتات نقص التروية نتيجة أسباب عديدة؛ وأكثر تلك الأسباب شيوعًا ارتفاعُ ضغط الدَّم والسكَّري وارتفاع مستويات الكولسترول والتدخين والبدانة. هناك مجموعة من المرضى قد تُعاني من السكتة نتيجة نقص الفيتامينات والإنزيمات. من المُناسب تنفيذ إجراءات طبيّة شاملة، بما في ذلك حالات نقص الفيتامينات، عند المرضى الذين عانوا من السكتة". قال الدكتور ألبرت فيفات، مُدير مركز السكتة الشامل لدى مركز نيو لانغون الطبّي في مدينة نيويورك: "تعرَّفت الدراسة إلى مادَّة مُتوفِّرة بِسهولة سبق أن أظهرت تأثيرًا إيجابيًا في التقليل من خطر السكتة عند بعض الشرائح السكانية. كما تعكس الدراسة أيضًا حاجة الناس المُلِحَّة والمُتزايدة إلى الوقاية الغذائيّة من السكتة".