منذ سقوط تمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب بميدان بباب الشعرية، في السادس من يناير الماضي، كما قال لنا أحد أهالي حي باب الشعرية مسقط رأس موسيقار الأجيال، وقد تم ترميمه وإعادته إلى مكانه مرة أخرى، إلا أن ذلك تم بشكل ردئ جدًا ولا يليق بقيمة ومكانة موسيقار الأجيال. قال أحد الأهالي بالميدان، إن شخصا كان يعلق لافتة "نعم للدستور" وتسببت اللافتة التي قام بتعليقها على التمثال في التسبب بانهياره وسقوط أجزاء منه فأعلن الشخص عن رغبته في ترميمه وحسب أقوال شهود العيان أنه دفع مبلغ من المال في مقابل ترميم التمثال وبالفعل تم طلاء التمثال بلوني فضي رخيص أشبه بمادة "الدوكو" التي تدهن بها السيارات كما أن قدم التمثال مكسورة من الجهة التحتية واختفي العود الذي كان يمسكه التمثال. بينما قال صاحب جزارة في الميدان أن التمثال حينما تهدمت أجزاء منه جاء عمال من الحي جاءوا ونقلوه أكثر من مرة وقاموا هم بهذة الإصلاحات الغير مكتملة ودهنوه باللون الموجود عليه الآن. وأعرب القصاب عن استهجانه للشكل الذي آل إليه التمثال الآن قائلا: شكل التمثال الحالي لا يليق بمكانة عبد الوهاب ولا ميدان باب الشعرية خاصة وأن التمثال من معالم الميدان الوحيدة تقريبا التي يستهدي بها في الاتجاهات. في حين قالت سيدة تدير "مقهى صغير" في الميدان: التمثال الموجود حاليا ليس هو الذي كان من قبل الأول كان مصنوعا من النحاس وقد جاء به أيمن نور لكنهم نقلوه إلى داخل مقر مركز أيمن نور الثقافي حزب الغد ووضعوا التمثال الحالي والمصنوع من الخشب ومازال يحمل آثار التشققات والتكسير به.