انتقدت صحيفة “,”كريستيان ساينس مونتور“,” الأمريكية، تصاعد موجة الدعاوى القضائية الموجهة ضد المسيحيين في مصر في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي حكم مصر. وقالت الجريدة، في تقريرها اليوم، إن المسيحيين في مصر باتوا يشعرون بالخوف والقلق من تعرضهم للحبس تحت دعاوى اتهامهم بازدراء الدين الإسلامي، حتى وإن لم يكن هناك أدلة كافية لإدانتهم. وأشارت الصحيفة إلى قضية “,”دميانة عبد النور“,”- المعلمة بإحدى مدارس محافظة الأقصر- والتي تكالب عليها عشرات المحامين بتقديم دعاوى قضائية، متهمين إياها بازدراء الدين الإسلامي. وأكدت الجريدة أنها لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها مسيحيو مصر بمثل هذه التهم، لكنها أصبحت ظاهرة متصاعدة في الفترة التي تولى فيها الإخوان المسلمون حكم مصر، والذين سمحوا لمؤيديهم من التيارات الإسلامية المتشددة بتضييق الخناق على المسيحيين الذين يمثلون حوالي 10% من سكان مصر. ونقلت الصحيفة تصريحات أحد الرهبان بقرية نجع الشيخ سلطان التابعة لمحافظة الأقصر، الذي أكد أن هذا النهج المنظم من المتشددين الإسلاميين؛ يهدف إلى قمع وترهيب مسيحيي مصر بشكل عام. ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى تجريم الدستور “,”الإخواني“,” الصنع، قمع الحريات الدينية، ومصادرة حق الأقليات الدينية في ممارسة شعائرها بحرية. واختتمت “,”ساينس مونتور“,” تقريرها بقولها: إن استمرار تلك الملاحقات المستعرة ضد مسيحيي مصر، سيلقي بنتائج وخيمة على المجتمع المصري بصفة عامة، ومسيحييه بشكل خاص الذين باتوا في قلق وريبة من المستقبل الذي ينتظرهم في ظل حكم الإخوان المسلمين، وتنامي نفوذ التيارات الإسلامية المتشددة منذ سقوط نظام مبارك البائد.