19 مارس.. ذكري رحيل وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، ابن بريطانيا البار، والتي كان لها دور كبير في منح وعود وحقوق لا تملكها لجماعات وميليشيات غير معترف بها. في الثاني من نوفمبر عام 1917 أعطي "بلفور" وعدا لليهود بإنشاء وطن لهم في فلسطين، بتوجيهه رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها لتأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وهو الوعد الذي عرف باسم «وعد بلفور»، وعبرت عنه العبارة الشهيرة التي تقول: "أعطى من لا يملك، وعدا لمن لا يستحق»، وكان هذا إيذانا بتمكين الحركة الصهيونية من أرض فلسطين وقيام دولة إسرائيل. ليتحقق حلم "الصهاينة" بأن يكون لهم مكانا تحت الشمس، ويجعل الفلسطينيون يبحثون عن مكانا لهم بعد أن حلت المستعمرات الصهيونية محل وطنهم. وبين الثاني من نوفمبر 1917.. وعام 2014 حفلت الساحة الدولية بوعود أخرى أكثر جرمًا من "وعد بلفور"، فقد كان لبريطانيا دور عظيم في مباركة دستور الإخوان في 19 مارس 2011، والتي وصفته بأنه تجسيدا لأسمي صور الديمقراطية.