بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأشخاصَ، الذين يُعانون من اضطراب نظم القلب المُسمَّى الرَّجفان الأذينيّ، يُواجهون زيادةً تصل إلى الضِّعفين في خطر النوبات القلبية، وأنَّ هذا الخطرَ يزداد خصوصًا عند النِّساء والأمريكيين من أصول أفريقيَّة. قال مُعدُّ الدراسة الدكتور السيِّد سُليمان، مُدير مركز أبحاث وبائيَّات طبِّ القلب لدى مركز ويك فورست بابتيست الطبّي في ونستون سالم بولاية نورث كارولاينا: "يُعاني ما يقرُب من 3 ملايين شخص في الولايات المُتَّحدة من الرَّجفان الأذينيّ؛ وهو عددٌ من المُتوقَّع أن يتضاعفَ في العقدين القادمين". النوباتُ القلبية هي عاملُ خطر معروف للرَّجفان الأذينيّ، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان العكس صحيحا. وسعيًا منهم للإجابة عن هذه المسألة، تفحَّص الباحثون بياناتٍ لما يقرُب من 24 ألف شخص، عانى أكثر من 1600 واحد منهم من الرَّجفان الأذينيّ. كان هناك نحو 650 نوبة قلبية بين جميع المُشاركين في الدراسة خلال فترة 7 سنوات؛ وكان مُعدَّلُ نوبات القلب أعلى بمرَّتين تقريبًا عند الأشخاص الذين كان لديهم رجفان أذينيّ، مُقارنةً مع الأشخاص الذين ليس لديهم هذا الاضطراب في نظم القلب. قال مُعدُّو الدراسة إنَّ النتائجَ تُشيرُ إلى وجود علاقة ثُنائيَّة الاتجاه بين نوبات القلب والرَّجفان الأذينيّ، أي أنّ واحدًا منهما يُمكن أن يُؤدِّي إلى حدوث الآخر. قال سُليمان: "الرَّجفانُ الأذيني عند كبار السنِّ مرضٌ من أمراض الشيخوخة، وهو شائع ومُكلِف وله مُضاعفات كثيرة. أظهرت دراستنا أنَّ المرضى الذين لديهم الرَّجفان الأذينيّ، خصوصًا النساء والأمريكيين من أصول أفريقيَّة، يُواجهون زيادة في خطر نوبات القلب مُقارنةً مع الأشخاص الذين لا يُعانون من الرَّجفان الأذينيّ". قال الباحِثون إنَّ النتائجَ تُضيف المزيدَ من الاهتمام حول خطورة الرَّجفان الأذينيّ، باعتباره أحد الأعباء على الصحَّة العامة. وجدت الدراسةُ ارتباطًا بين الرَّجفان الأذينيّ وزيادة في خطر نوبات القلب، لكن لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.