قال باحِثون إنَّهم يحملون أخبارًا جيَّدة للمُراهقين الذين يُعانون من البدانة الشديدة، والذين يُقرِّرون الخضوع إلى جراحة إنقاص الوزن، حيث وجدوا أنَّ خطرَ مُواجهة مُضاعفات جراحيّّة رئيسيَّة سيكون مُنخفضًا بالنسبة إلى هؤلاء المرضى. ازداد عددُ المُراهقين الأمريكيين، الذين يخضعون إلى عمليات إنقاص الوزن، إلى 3 أضعاف بين أواخر تسعينيَّات القرن الماضي والعام 2003. ويستمر هذا العدد في طريقه نحو الزيادة، لكن لا تُوجد معلومات كافية حول أمان تلك العمليات الجراحية بالنسبة إلى المُراهقين. تفحَّص الباحِثون حالات ما يقرُب من 250 مراهقًا يُعانون من البدانة الشديدة، بمتوسّط عُمر 17 عامًا، خضعوا إلى جراحة إنقاص الوزن. كان لدى نصف عدد المرضى 4 حالات أو أكثر تتعلَّق بالبدانة، مثل ارتفاع الكولسترول وانقطاع النَّفس في أثناء النَّوم وآلام الظهر وألم المفاصل وارتفاع ضغط الدَّم ومرض الكبد الدّهنيّ. خضعَ المُراهقون إلى أنواعٍ مُختلفة من جراحة إنقاص الوزن، مثل جراحة تصغير المَعِدة بالتنظير (66 في المائة)، واستئصال جزء من المعدة بشكلٍ عاموديّ (28 في المائة)، وتطويق المعِدة بشكل قابل للتعديل (6 في المائة). لم يقضِِ أيٌّ من المراهقين نحبَه في أثناء بداية فترة الإقامة في المستشفى أو خلال شهر بعد الإجراء الجراحيّ. ظهرت مُضاعفاتٌ رئيسيَّة، مثل الحاجة إلى جراحة لاحِقة، عند 8 في المائة من المرضى، مثلما قال الباحِثون؛ بينما ظهرت مُضاعفاتٌ ثانويَّة أو بسيطة، مثل إعادة الدخول إلى المستشفى بسبب التجفاف، عند 15 في المائة من المرضى. قال مُعدُّ الدراسة الدكتور ثوماس إينغ، من المركز الطبّي لدى مستشفى سينسيناتي للأطفال: "كان المُعدَّل المُنخفض للمُضاعفات جديرًا بالمُلاحظة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنَّ المُراهقين كانوا يُعانون من البدانة الشديدة، ولديهم مشاكل صحيَّة ملحوظة تتعلَّق بالبدانة". "نحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث من أجل تقييم النتائج على المدى البعيد عند المُراهقين الذين يخضعون إلى جراحة إنقاص الوزن".