أشارت نتائج جديدة الى ان المراهقين شديدي البدانة الذين تجرى لهم جراحة لانقاص اوزانهم يظهرون تحسنا كبيرا في مرحلة لاحقة في حجم القلب ووظائفه. وتقول الدكتورة هولي ام ايبيستش ومساعدوها في دورية كلية امراض القلب الامريكية "ان تراجع تشوهات القلب تكون اكثر احتمالا لدى المراهقين مقارنة بالبالغين." واشار الباحثون الى أن "هذا ربما يكون مبررا لتدخل مبكر في المراحل العمرية الاصغر في الاشخاص الشديدي البدانة." وراجع فريق ايبيستش نتائج 38 مريضا تراوحت اعمارهم بين 13 و19 عاما اجريت لهم جراحة "تصغير المعدة" بالمركز الطبي لمستشفى الاطفال في سينسيناتي في ولاية اوهايو الامريكية ،وكان متوسط اوزانهم قبل الجراحة 175 كيلوجراما ومتوسط مؤشر كتلة الجسم 60. وخلال العام التالي انخفض متوسط أوزانهم الي 116 كيلوجراما وانخفض مؤشر كتلة الجسم الى 40. ورغم ان اوزان معظم المرضى ظلت أعلى من الوزن المثالي الا ان متوسط نبضات القلب وضغط الدم لدى المجموعة تراجع مما يعكس على الارجح انخفاض عبء العمل على القلب. وتؤدي الزيادة المفرطة في الوزن في نهاية الامر الى تضخم القلب وخاصة البطين الايسر وهو غرفة الضخ الرئيسية. وقبل الجراحة كان هناك 36 في المئة فقط من المجموعة لديهم بطين ايسر بالحجم الطبيعي وبعد الجراحة ارتفعت النسبة الي 79 في المئة. ويقول الباحثون ان الموجات فوق الصوتية اظهرت تراجعا كبيرا في سمك جدار القلب وهو شىء لم يلحظ لدى البالغين الذين اجريت لهم جراحة تصغير المعدة. وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة خلص الفريق الى ان المتابعة على المدى الطويل مطلوبة لمعرفة هل سيستمر هذا التحسن وهل سيترجم الى انخفاض على المدى الطويل في احتمالات الاصابة بامراص القلب بعد مرحلة البلوغ. (رويترز)