أشار بحثٌ جديدٌ إلى أنَّ الأشخاصَ، الذين يُعانون من نوع مُعيَّن من مرض الصَّرع، لديهم وصلات دماغية واسعة الانتشار غير طبيعيَّة. ويُمكن أن يُساعد ذلك على تحسين طرق تشخيص المرض ومُعالجته. اشتملت الدراسةُ على 24 شخصًا يُعانون من نوبات صرعية تُدعى صرع الفَص الصدغيّ الأيسر؛ وهو أكثر شكل شائع لنوبات الصَّرع البُؤري (الجُزئيّ)، والذي لا يصيب كامل الدِّماغ. يمرُّ الأشخاصُ الذين يُعانون من صرع الفصِّ الصدغيّ بنوباتٍ تبدأ في الفَص الصدغيّ على جانبي الدِّماغ فوق الأذنين مُباشرةً. استخدم الباحِثون التصويرَ بالرَّنين المغناطيسيّ من أجل المقارنة بين أدمغة مرضى نوبات الصَّرع ومجموعة من 24 شخصًا لا يُعانون من الصَّرع. وجد الباحِثون أنَّ وصلات الدِّماغ ذات المدى الطويل، ضمن شبكة الدِّماغ الافتراضيَّة، كانت أقلَّ عند مرضى نوبات الصَّرع بنسبة تراوحت بين 22 إلى 45 في المائة، مُقارنةً مع الأشخاص الذين لا يُعانون من الحالة. تبقى مجموعةُ مناطق الدِّماغ هذه في حالة نشاط عندما يكون الدِّماغُ في حالة الراحة، وهي تسمح بشرود الذهن وأحلام اليقظة. ولكن، نوَّه مُعدُّو الدراسة إلى أنَّ مرضى نوبات الصَّرع كان لديهم أيضًا زيادةٌ في الوصلات الموضعيَّة ضمن ووراء شبكة الدِّماغ الافتراضيَّة، بنسبة تراوحت بين 85 إلى 270 في المائة؛ وقالوا إنَّ هذا قد يكون نوعًا من التكيُّف مع قلّة عدد وصلات الدِّماغ ذات المدى الطويل. قال الدكتور ستيفن ستافلبيم، من مستشفى ماساشوستس العامَّة: "نهدُف على المدى البعيد إلى معرفة ما إذا كنَّا سنصل إلى مرحلة نتمكَّن فيها من التنبُّؤ بمن سيستجيب إلى الجراحة، ومن لن يستجيب لها".