- عمار علي حسن: واشنطن تريد تصحيح حقوق الإخوان ليس أكثر - عبد المنعم سعيد: البيان رد فعل طبيعي للانتهاكات تجاه الصحفيين - جمال عيد: الجانبان يكيلان بمكيالين إذا ما وقف الأمر عند مصالحهم أثارت مطالبة الإدارة الأمريكية للحكومة المصرية بيانًا بالانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين، الشكوك حول هدف أمريكا من ذلك، ورأى إعلاميون أن واشنطن تشعر بالحرج مما يحدث في مصر، فبدأت في مساعيها عمليًّا مع النظام الإخواني، فيما رأى آخرون أن ما يحدث مجرد ضغط على الإخوان لتحقيق مصالحهم المتبادلة. وقد أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء تهمة التشهير المرفوعة ضد 2 من الصحفيين المصريين، كما انتقدت الرئيس محمد مرسي والحكومة المصرية، وأدانت الإجراءات التي تؤدي إلى خنق حرية التعبير . وقال باتريك فنتريل، المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الولاياتالمتحدة أبدت قلقها الواضح للمسئولين المصريين، وأن جزءًا من المشكلة هنا هو أنه يتم استخدام السلطة القضائية ضد الصحفيين والناشطين، ونحن ندعو الحكومة المصرية للإدلاء ببيان حول هذه الإجراءات. كان المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، أمر بمحاكمة جنائية لمجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، وعلاء الغطريفي مدير التحرير، رغم أن “,”مرسي“,” وعد خلال حملته الانتخابية للرئاسة العام الماضي، بالحفاظ على الحريات الإعلامية. “,” “,” وقالت الكاتبة الصحفية فريدة النقاش: إن الموقف الأمريكي تجاه مصر عملي، ويبحث عن المصالح، ويدافع عن من يهاجمون هذه المصالح، موضحة أن أمريكا هي من أيدت الرئيس مرسي إلى أن صعد لرئاسة الجمهورية. وأضافت ل“,”البوابة نيوز“,”، أن تصرفات السلطة الإخوانية تسببت لهم في إحراج أمام العالم والمصريين؛ ولذلك فهي تريد أن تلتئم الموقف لصالحها، مضيفة أن الإخوان تسببوا أيضًا في إحراجات بالدعاية التي يقومون بها في الدفاع عن الديمقراطية، سواء كان في الإعلام أو القضاء، فكلها قضايا تسببت في إحراج للإدارة الأمريكية. وأشارت “,”النقاش“,” إلى أن الإدارة الأمريكية تقوم من حين لآخر بالتعبير عن قلقها في الانتهاكات التي تحدث للإعلاميين والصحفيين لعدم إشعارها بالحرج. “,” “,” من جانبه، قال الدكتور عمار علي حسن، الباحث والمحلل السياسي: إن أمريكا هي التي ضغطت حتى وصل الإخوان إلى الحكم من أجل تنفيذ خططها ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن مطالبة أمريكا بتقرير أداء حول انتهاكات الإعلام والصحافة، مجرد إخطار الصغار لأصدقائهم الكبار، بمجريات الأمر، موضحًا أن هناك انزعاجًا لدى الإدارة الأمريكية، التي تتسبب في حرج للعالم كله؛ ومن أجل ذلك لا بد أن تظهر في صورة أنها تريد مصلحة البلاد ولكنها على العكس من ذلك؛ فهي تريد مصالح إخوانية أمريكية، مشيرًا إلى أن أمريكا تريد تصحيح “,”حقوق الإخوان“,” ليس أكثر. “,” “,” وعلق الدكتور عبد المنعم سعيد، الخبير الإستراتيجي، على بيان الأمريكية، قائلاً: إن مثل هذه البيانات إبداء رأي في قضايا دولية، ورؤى يتم الأخذ بها أو لا، غير ملزمة للجانب المصري، كما أنها غير مرتبطة أو مشروطة بالمعونة الأمريكية، موضحًا أن البيان رد فعل طبيعي للانتهاكات لما يحدث تجاه الصحفيين، ولكنه غير مؤثر في شكل العلاقات بين مصر وأمريكا؛ لأن الولاياتالمتحدة لا تبحث في المنطقة إلا عن مصالحها الإستراتيجية، وهي إسرائيل والبترول، ما دون ذلك هو أفكار مطروحة للنقاش غير مرتبطة بإجراءات أو تدخلات مادية. وأضاف: يجب أن نضع في الاعتبار أن مثل هذه البيانات هي مطالب تصدرها الجهات الحقوقية والمعاهد البحثية في الولاياتالمتحدة، تقدمها للكونجرس لطرحها على الدول، وهذه التقارير سنوية، ليست جديدة علينا، كانت تصدر قبل الثورة، ولو كان هناك انتهاكات في البرازيل لأدانتها امريكا أيضًا . “,” “,” وأكد جمال عيد، رئيس المنظمة، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، أن مثل هذه البيانات لا تعني لهم شيئًا؛ لأن كلا الجانبين المصري والأمريكي يكيلان بمكيالين إذا ما وقف الأمر عند مصالحهم، قائلاً: “,”ليس لدينا ثقة في الجانب الأمريكي، ولا في الجانب المصري؛ لأن كليهما سيغض الطرف إذا ما تعلق الأمر بمصالحهم“,”. وتساءل، أي بيان ستدين به الحكومة نفسها في ظل غياب القانون وتصدع المؤسسة القضائية وغياب سيادة القانون؟ مضيفًا: “,”المنظمة رصدت عشرات الانتهاكات ضد النشطاء من السياسيين والصحفيين، وهناك فريق دفاع قانوني يتولى توثيق تلك الانتهاكات؛ لكشف ممارسات النظام الإخواني الحالي“,”.