علقت الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير «البوابة نيوز»، على قرار المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا بطرد الوجهات الإخوانية وتجريد إبراهيم الزيات من المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، قائلة: "إن الحكومة الألمانية بدأت بالفعل وبشكل جدي في تضييق الخناق على جماعة الإخوان المسلمين، كذلك رفض أي تعاملات تخص الجهات التابعة لذلك التنظيم الإرهابي بكافة رعاياه". وأضافت "عبدالرحيم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية "لبنى عسل" في برنامج "الحياة اليوم"، المُذاع على فضائية "الحياة"، مساء اليوم الإثنين: "الآن ألمانيا وعبر خطوة مهمة وكبيرة جدا تحاول أن تدافع عن الهوية الثقافية والهوية الدينية لها، كما تقوم بترتيب أوراقها من خلال رصد جميع الكيانات التابعة للمنظمات الإرهابية"، مشيرة إلى أن تلك الكيانات لها قوة وتواجد كبير في ألمانيا وأنها ليست مجرد حركات وليدة اللحظة. وتابعت:"منذ وقت تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحكم، كان له تصريحات حول ملاحقة التنظيم الدولي للإخوان وعدائه للجماعة، وكان وقتها يوجد خطوة مفاجئة بالتزامن مع تلك التصريحات، حيث قام اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بعقد اجتماع طاريء في مدينة إسطنبول، أعلن خلاله الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين، وكان وقتها يتم التصويت من خلال 56 من أعضاء الاتحاد برئاسة عبدالله بن منصور، منهم 48 عضوا وافقوا على انفصالهم عن جماعة الإخوان، ورفض عضوان، بينما امتنع عن التصويت ستة أعضاء". وأضافت :"اتحاد المنظمات الإسلامية من أحد أهم الكيانات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر عليه الجماعة بشكل كبير في أوروبا، ويضم عدد من المؤسسات الإسلامية التي تنتشر في أكثر من 30 دولة أوروبية، ويعد الجناح الأوروبي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، موضحة :"هذا القرار بانفصال الاتحاد عن الجماعة جاء خوفا من اتخاذ الإدارة الأمريكية وقتها أي إجراءات تجاه التنظيم الدولي للإخوان أو هذا الاتحاد". وأكدت أن ما قام به المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا بطرد الواجهات الإخوانية وتجريد إبراهيم الزيات من المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، لم يكن من أجل "التوبة أو القناعة"، لكن قاموا بذلك بعد أن قامت الحكومة الألمانية بالتضييق على التنظيم الدولى للإخوان المسلمين بكافة الطرق وفي كل المناحي. وأضافت الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير «البوابة نيوز» :"الحكومة الألمانية أدركت مدى تأثير جماعة الإخوان على الكثير من الشعب المسلم، وبدأت برصد قيامهم بدمج جميع الجمعيات التي ترعى المسلمين في ألمانيا عن طريق شبكات دولية يقودها عدد كبير جدا من تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا". وعن تبعات تلك الخطوة على تواجد تيار الإخوان في ألمانيا، قالت :"ما حدث ضربة كبيرة لجماعة الإخوان المسلمين، تلك الخطوة جعلتهم يفقدون تواجدهم وسيطرتهم بألمانيا"، مع الإشارة إلى أن المانيا تعد من "أهم أوراق الجماعة أوروبيا فهي دولة التأسيس" بحد قولها. كما أشارت إلى أن باقي الدول الأوربية مثل فرنسا، أيضا تقوم بسن قوانين محددة لرصد جميع الجمعيات التي تحاول جماعة الإخوان السيطرة عليها، من قبيل الحفاظ على الهوية الأوروبية.