شهدت محكمة جنايات الزقازيق، تجمهر العشرات من أهالي الطفلة بسملة، التي لقيت مصرعها على يد شيخ مسن، بعد اغتصابها، وذلك لسماع النطق بالحكم عليه، كما شهد محيط المحكمة حالة من الاستنفار الأمني خوفًا من قيام الأهالي بالفتك بالمتهم. وترجع أحداث القضية عندما تلقى اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على جثة الطفلة "بسملة" 7 سنوات، ومقيمة بحسن صالح دائرة قسم ثان بالقرب من مقلب قمامة بحى كفر العرب دائرة القسم. وتبين من التحريات الأولية أن الطفلة اختفت قبل شم النسيم الماضى بيوم من أمام مسكنها وقامت أسرتها بالبحث عنها مستخدمين مكبرات الصوت وتم العثور عليها بعد يوم داخل مقلب القمامة. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة الرائد أحمد صالح رئيس مباحث قسم ثان الزقازيق، وتم وضع خطة لضبط مرتكبى الواقعة بعد عمل التحريات على جميع العناصر المشتبه فيها بمنطقة حسن صالح. وجرت مراقبة المكان الذي تم العثور على جثة الطفلة به فشاهدوا رجلًا يلقى قمامة بالمنطقة فتم التفتيش فيها فعثر على بعض ملابس الطفلة الداخلية داخل القمامة وبالتحري عنه تبين أنه يدعى "مصطفى. م. ع" 62 سنة، بائع طعمية وشهرته في المنطقة الشيخ مصطفى، فتم القبض عليه. واعترف المتهم أمام نيابة قسم ثان الزقازيق بارتكابه الواقعة بالكامل وقام بتمثيل الواقعة داخل محكمة الزقازيق خشية اصطحابه إلى مسكنه والفتك به من قبل الأهالي. وقال في التحقيقات، إنه يعيش بعيدًا عن زوجته منذ أكثر من 12 عامًا في غرفة أعلى سطح المنزل وتولدت لديه رغبة في التعدي الجنسى على الطفلة بسملة "7 سنوات"، فقام باستدراجها لمحله الملاصق لمنزل بسملة وقام بكتم أنفاسها وسرقة حلقها والتعدى عليها ثم خنقها بالبنطال الذي ترتديه وتركها لمدة 24 ساعة بالمحل وقام بتأدية صلاة الفجر بأهالي المنطقة ثم ذهب وأخذ الطفلة وألقى بها في مقلب القمامة. وتبين من تحقيقات مباحث قسم ثان الزقازيق أن المتهم يواجه تهمة أخرى من قبل أهالي طفلة بنفس الحى الذي يقيم فيه مختفية منذ 4 سنوات، واتهم أهل الطفلة المتهم أيضًا. وقررت النيابة العامة إحالته لمحكمة الجنايات برئاسة المستشار علاء العفيفى، والذي أمر بإحالة المتهم إلى المفتى لأخد رأيه في القضية، وحددت المحكمة جلسة اليوم للنطق بالحكم.