قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن التليفزيون الفلسطيني بث خطاباً مطوّلاً لرئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس أبو مازن" - في رد على دعوة وزير الخارجية الإسرئيلي "أفيجدور ليبرمان" إلى احتلال قطاع غزة - حيث تضمن خطاب عباس هجوماً شخصياً ضد "محمد دحلان" ومؤيديه. وقالت الكاتبة "عميرة هاس"، إن "دحلان" - الذي عزل من اللجنة المركزية لفتح في 2011 ويعيش في دبي حالياً - ردّ على عباس عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رافضاً الاتهامات، وقال مؤيدوه المقربون منه إن دحلان سيرد بالتفصيل على الاتهامات بعد عودة عباس من الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشددة على أنه لن تتم مصالحة بين حماس وفتح، ولن يتحقق اتفاق الإطار بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية - الذي تطبخه أمريكا - فلقد صعدت إلى السطح مرة أخرى العلاقات العكرة بين أعضاء حركة فتح التي تقود الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال. ونقلت "هاس" عن أحد مقربي "دحلان"، قوله إن خطاب عباس يدل على أنه بات مشوّشاً، وأنه ليس في أقواله أي منطق، مشيراً إلى أن بث التليفزيون الرسمي للخطاب، بينما نحو مئة من مؤيدي دحلان داخل جهاز الأمن الوقائي توقفوا عن تلقي رواتبهم، يدل على خطة وفعل بتفكير مسبق. وقال عباس عن دحلان: "دحلان وقف خلف مقتل ستة من كبار رجالات حركة فتح، اثنان منهم قبل إقامة السلطة الفلسطينية، دحلان - ورجل أموال ياسر عرفات، محمد رشيد، وآخر من مقربي أبو مازن السابقين والمشاركين في مفاوضات أوسلو، حسن عصفور - شكلوا ثلاثيّاً عميلاً مقرباً من إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية في كامب ديفيد، وحاولوا إقناع عرفات بقبول اقتراحات الحل الإسرائيلية والأمريكية". كما قال عباس أيضاً: "دخحان مرّت من تحت يديه أموال كثيرة، اختفت بشكل غريب، وكان يعرف بمحاولة الاغتيال الإسرائيلية للقيادي صلاح شحادة - رئيس الذراع العسكري لحركة حماس - والذي ألقت إسرائيل قنبلة على بيته فقتلت معه نحو 15 مواطناً في يوليو 2002، كما أن مقربين من دحلان قد تجسسوا ضد حزب الله في لبنان، وضد حماس في سيناء، وسلموا معلومات للإسرائيليين، وقبل بضعة أشهر من وفاة عرفات، خاض دحلان ومقربوه معركة دعت إلى عزل الزعيم كي يخلي الطريق لجيل الشاب". وقالت "هاس": "هنا سأل عباس الحاضرين - بتلميح رقيق كجلد الفيل - من قتل عرفات؟، من نقل السم الذي أدى إلى موته؟!"، ونقلت "هاس" - عن في موقع الأخبار الفلسطيني الإليكتروني "أمد"، الذي يحرره حسن عصفور - أن مكتب عباس شكل لجنة خاصة لمعالجة الأزمة الدبلوماسية، وربما القانونية، غير المحلولة، التي تخلقها اتهاماته الأخيرة.