قام باحثون من جامعة كانتربري، ومن جامعة أوتاجو، ومن مجلس الصحَّة في نيوزيلندا بإجراء دراسةٍ توصَّلوا من خلالها إلى أنَّ "الفيتامينات فعَّالةٌ في علاج أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النَّشاط"؛ حيث تقول هذه الدراسة: هناك مجموعةٌ كبيرة من العناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين (د) والحديد والكالسيوم، قد تُحسِّن من حالة وظائف الدِّماغ. خضع لهذه التجربة 80 شخصًا من البالغين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو النَّشاط، حيث جرى إعطاؤُهم إمَّا كبسولات تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن (مستحضر من المغذِّيات الدقيقة) أو علاجًا وهميًا بشكلٍ يومي لمدَّة ثمانية أسابيع. قام الباحثون بإجراء مقارنةٍ بين الأعراض لدى المشاركين على مختلف مقاييس الصحَّة النفسية في أوقات مختلفة؛ ووجدوا أنَّ المغذِّيات الدقيقة حسَّنت بشكلٍ ملحوظ من أداء المشاركين على بعض مقاييس الصحَّة النفسية، بعدَ تناول كمِّيات قليلة منها، مقارنةً بتناول العلاج الوهمي. هذه تجربةٌ جيِّدة، ولكن: - كانت مدَّةُ التجربة قصيرةً للغاية، لذلك يصعب الجزمُ بفائدة تناول هذه الفيتامينات والمعادن للبالغين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في الحياة اليوميَّة على المدى الطويل. - تضمَّن العلاجُ تناولَ 15 كبسولة كلَّ يوم، وقد يكون ذلك أمرًا غير مقبول للأشخاص. - كانت المقارنةُ بين المغذِّيات الدقيقة والعقار الوهمي، ولم تُقارَن بالعلاجات الحالية المعيارية لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. - لم يخضع للدراسة أيُّ طفل، لذا لا يمكن القول إنَّ المغذِّيات الدقيقة يمكن أن تفيدَهم.