أكد إلهامي الزيات رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، أن الحظر المفروض من جانب بعض الدول الأوربية يعد قرارًا سياسيا وليس اقتصاديا أمنيا، كما تدعى أغلب تلك الدول، مشيرا إلى أن منع ميناء هامبورج لسفينة السلاح القادمة من بولندا، إلى مصر بالأمس، يدلل على أن حظر السفر الألماني كان بهدف سياسي. وأضاف الزيات، أن زيارة هشام زعزوع وزير السياحة الأخيرة لموسكو، سوف تلقى بظلالها على حجم السياحة الروسية الوافدة إلى مصر، حيث تعد بلادنا المقصد الثاني المفضل للروس بعد تركيا التي يزورونها في الصيف فقط، كما أن موسكو لم تفرض حظرا على السفر إلى مصر مثلما أقدمت بعض الدول الأوربية الأخرى. ولفت الزيات إلى أن القيادات السياحية في مصر تدرك أن الأزمة مع الخارج سياسية بحتة، لكنه علينا الاستمرار في المشاركة بكل المعارض والمؤتمرات والبورصات الدولية للسياحة، حتى لا تغيب مصر عن قائمة المقاصد السياحية حول العالم، على أن تترك النواحي السياسية للدولة. وطالب الزيات باتخاذ خطوات جادة نحو دفع التعاون مع الدول الصديقة مثل روسيا والصين وغيرها إلى الامام، مستشهدا بما كان يفعله الزعيم جمال عبد الناصر عندما قايض الاتحاد السوفيتي على التبادل التجاري وقصر شراء السلاح لمصر من الاتحاد مقابل أن تقصر موسكو الرحلات السياحية لموظفيها على الشواطئ المصرية ما يزيد من حجم السياحة الوافدة، في ظل تراجع لحركة سياحة الحوافز والمؤتمرات والسياحة الثقافية. وقال الزيات: إن الاتحاد عقد اجتماعا برئاسته لأعضاء اللجنة الاقتصادية ووافقوا على طلب الشركة الأهلية للاستثمار بالمشاركة في صندوق إنقاد المنشآت السياحية المتعثرة، على أن تقوم الأهلية بالمشاركة في رأس المال المنشآت المتعثرة بشراء ديونها ثم المشاركة في الأرباح بنفس القيمة، مضيفا أنه طلب الاجتماع بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لعرض ملف أزمة القطاع المالية والمديونيات لدى الجهات الحكومية، وسوف يحدد موعد المقابلة خلال أيام.