خبراء السياحة يختلفون حول دوافع فرض حظر السفر إلى شرم الشيخ

اختلف عدد من خبراء السياحة حول أسباب فرض حظر السفر إلى شرم الشيخ من جانب الدول الأوروبية، ما بين كونها دوافع مهنية أو سياسية.
وقال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحة، إن حظر السفر المفروض حتى الآن هو من جانب 4 دول هي إنجلترا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، مضيفا: «إننا لا نستطيع تقييم طبيعة دوافع الحظر، من حيث هي دوافع سياسية أم دوافع مهنية، فهناك شواهد تشير إلى أصحاب أجندات في لندن كانون ضد زيارة الرئيس السيسي، لكن الزيارة في النهاية كانت ناجحة، وكان لقاؤه مع رئيس الوزراء البريطاني إيجابي».
وأضاف في اتصال هاتفي من لندن ل«المصري اليوم»، أن منظمي الرحلات الأوربيين لديهم طائرات سواء يمتلكونها أو يستأجرونها، ولابد من إيجاد وجهات سياحية للعمل فيها، موضحا أن الحظر المفروض على شرم الشيخ قد يحول إلى وجه آخري مثل الغردقة ومرسي علم، لكن لا يمكن التنبؤ بذلك إلا بعد التأكد من نتائج تقيم مطار شرم الشيخ.
وقال سامح سعد، المستشار السابق لوزير السياحة، إن حظر السفر المفروض على شرم الشيخ، ذو دوافع سياسية هدفها الضغط على مصر، موضحا أن الحظر المفروض سوف يؤثر بشكل كبير على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وحجم إشغالات الفنادق.
وأضاف «سعد» ل«المصري اليوم»، أن علينا العمل بشكل سريع على تعويض حركة المفقودة من السوق الأوروبية، والتي من المتوقع ألا تعود إلا عقب انتهاء التحقيقات، وترجيح احتمال العيب الفني، وبالتالي يجب تعويض الفارق من خلال السياحة العربية، وتنشيط حركة السياحة الداخلية خلال فترة إجازة منتصف العام.
واقترح إقامة معرض للسياحة العربية في السعودية لجذب الحركة من منطقة الخليج إلى مصر، خلال فترة الشتاء من العرب والمصريين المقيمين هناك.
ومن جانبها، قالت دينا تواضروس، الخبيرة السياحية، إن موقف الدول الأوروبية التي اتخذت قرار الحظر كان لديها مزيج بين الدوافع السياسية وكذلك الدوافع المهنية، فالجانب الأوروبي يهتم بقوة بأمن مواطنيه، وبالتالي كان لديه دافع مهني للحفاظ على موطنيها، وهناك من كان لديه رغبة في استخدام حادث الطائرة للضغط على مصر.
واقترحت «تواضروس» أن تبدأ مصر في توجيه رسائل إيجابية عن شرم الشيخ، وتنظيم فعاليات لجذب السائحين لشرم الشيخ من جديد.