«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد تصنيف وكالة فيتش الاقتصاد المصري عند«+ B».. خبراء: شهادة ثقة في قدرة الاقتصاد المصري على عبور الأزمات الدولية والعالمية.. ومصر أكبر متلق للاستثمار الأجنبي في أفريقيا
نشر في البوابة يوم 06 - 05 - 2022

رغم الأزمة العالمية وارتفاع مستويات التضخم إلى معدلات غير مسبوقة، إلا أن الاقتصاد المصرى حقق معدلات إيجابية، بشهادة دولية، خلال الأيام الماضية، بعدما صنفت وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى الاقتصاد المصرى عند« B+ بى موجب»، والذى يعنى قدرة الاقتصاد المصرى على سداد التزاماتها الخارجية، وقدرة الاقتصاد على التعافى أمام أزمات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية. وبحسب الوكالة، فإن التصنيف المستقر للاقتصاد المصرى، يدعم سجل البلاد فى الإصلاحات المالية والاقتصادية.
معدل نمو الاقتصاد خلال السنوات الماضية
كان صندوق النقد الدولى رفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصرى خلال العام الحالى إلى 5.9٪ مقارنة ب 5.5٪ فى توقعاته السابقة، فى حين خفض تقديراته للنمو الاقتصادى العالمى من 4.4٪ إلى 3.6٪. وتوقع الصندوق فى أحدث تقرير لآفاق الاقتصاد العالمى الصادر فى أبريل الماضى، أن يسجل الناتج المحلى الإجمالى المصرى فى عام 2023 نموًا بنسبة 5٪. وكان الصندوق قد رفع توقعاته فى تحديث يناير بمقدار 0.4٪ ليصل إلى 5.6٪ مقارنة بتوقعاته فى أكتوبر عند 5.6٪.
وأكد خبراء الاقتصاد أن المؤسسات الدولية ردت على كل المشككين فى قدرة الاقتصاد المصرى على العبور من الأزمة الدولية الكبيرة بسبب جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن أن ارتفاع حجم الناتج القومى الإجمالى إلى أكثر من 1.3 تريليون جنيه دليل يؤكد على تنامى قوة الاقتصاد وتنوعه.

الدكتور صلاح الدين فهمى، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر
شهادة ثقة دولية
يقول الدكتور صلاح الدين فهمى، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن الحكومة المصرية لديها إلمام بكل ما يحدث فى الداخل والخارج، لذا تعد شهادة وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى شهادة ثقة بقوة الاقتصاد المصرى، وقدرته على عبور الأزمة الاقتصادية.
ويُضيف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة تعمل بشفافية ولم تخفى وجود عقبات أمام الاقتصاد المصرى، لكنها فى الوقت نفسه تعمل على حلها ومحاولة التغلب عليها، مشيرًا إلى أن تحركات الحكومة فى الآونة الأخيرة لمحاولة بث الثقة فى نفوس المواطنين، وعدم التأثر بالشائعات التى يروجها البعض بشأن الاقتصاد المصرى.
ويُشير «فهمى» إلى أن الصدامات التى تعرض لها الاقتصاد المصرى معظمها خارجية، بدءا من جائحة كورونا التى تسببت فى تعطل سلاسل الإمداد والتوريد، ورفع أسعار الشحن ضعف عما كان عليه الوضع قبل الجائحة.
وتسببت جائحة كورونا، فى انكماش التجارة البحرى خلال عام 2020، بنسبة 3.8٪ إلى 10.65 مليار طن، فيما ارتفعت بنسبة 4.3٪ خلال عام 2021، وفقًا لتقرير مؤسسة أونكتاد. متوقعةً تباطأ النمو السنوى إلى 2.4٪ بين عامى 2022 و2026 مقارنة ب2.9 خلال العقدين الماضيين. ناهيك عن صدمة الحرب الروسية الأوكرانية التى تسببت فى ارتفاع أسعار الوقود والبترول والغاز لأسعار لم نشهدها منذ سنوات، إضافة لزيادة أسعار القمح والزيوت باعتبار الدولتين من كبرى الدول المنتجة لهذه السلع، وفقًا لأستاذ الاقتصاد.
ويُتابع، أن معظم ارتفاعات الأسعار والتضخم الذى نعانى منه حاليًا، سببه الخارج وليس الداخل، وهذا يرجع لأن مصر جزء من السوق الخارجى المرتبك حاليًا، لافتًا إلى أن الدولة نفذت بعض الإجراءات لتشجيع وتحفز الاقتصاد، ومساعدة المواطنين على تخطى تلك الأزمة، بداية من زيادة الأجور وصرف الحوافز من أبريل الماضى وليس من بداية العام المالى المقبل فى شهر يوليو 2022.
فضلًا عن شهادات ذات الفائدة ال18٪ لتشجيع المواطنين على إبقاء أموالهم داخل الجهاز المصرفى بدلًا من سحبها من البنوك، وهى المشكلة التى يجب على المواطنين عدم الوقوع أو الانجراف وراءها، لأن أى سحب الأموال من البنوك بلا سبب أو لوضعها «تحت البلاطة»، بحسب صلاح الدين فهمى.
ويعتقد «فهمى» أن العالم مسئول عن التضخم وارتفاعات الأسعار التى تعانى منها الأسواق الناشئة مثل مصر، والتى تأثرت بشدة، بل حتى إنه كلما يخرج مسئول «روسى كان أو أوكرانى أو أمريكي» معلنًا استمرار الحرب، يتسبب فى ارتفاع أسعار.
ويرى أستاذ الاقتصاد، أن كل ما تتحدث به المؤسسات الدولية هو دعم للاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى كون المؤسسات الدولية سواء صندوق النقد أو البنك الدوليين أو وكالة فيتش مؤسسات محايدة، ولا مصلحة لها، وبالتالى فشهادتها مهمة وجادبة للاستثمار فى الاقتصاد المصرى.
ويُكمل، أن مصر تعد من الدول القليلة فى منطقة الشرق الأوسط التى لا تعانى من مشاكل سياسية أو أمنية، وذلك بفضل ما حدث خلال السنوات الماضية.
معنى التصنيف الائتماني
يعرف الدكتور صلاح فهمى، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، «التصنيف الائتمانى» بأنه الجدارة الائتمانية والتى تُظهر مدى قدرة الدولة المصرية على سداد ديونها، ذلك لأن مصر لم تُسجل طوال تاريخها أى عجز أو تقصير فى سداد مديوناتها.
ويقول إن مصر دائما ما تسدد ديونها أو أقساط قروضها عند حلول سداد موعدها، ولم تؤجل أى قسط إطلاقًا طوال الفترات الماضية، وهذه شهادة ثقة على قوة الاقتصاد المصرى والتزام الدولة بسداد المديونية.
ويُضيف أن التصنيف الائتمانى المرتفع يُسهل الحكومة المصرية الحصول على تمويل وقروض سواء من الأسواق الداخلية أو الخارجية، كما أن عملية التصنيف تتم بناء على معايير اقتصادية ومحاسبية معقدة أهمها الربحية، ثم الموجودات أو الأصول، والتدفقات المالية.
ويُتابع أستاذ الاقتصاد، أن وكالات التصنيف الائتمانى تقوم بتقييم المخاطر المتعلقة بإصدارات الدين سواء للدول، وتعد قدرة الحكومة المصرية على الوفاء بتسديد فوائد الدين والأقساط المترتبة عليه أهم مؤشر للجدارة الائتمانية التى تبنى عليها التصنيفات من قبل هذه الوكالات.
وبحسب البيانات، توجد العديد من وكالات التصنيف الائتمانى حول العالم إلا أن هناك ثلاث شركات بالتحديد يطلق عليها الشركات الثلاث الكبرى وهى «ستاندرد آند بورز» و«موديز» و«فيتش»، وكلها شركات أمريكية.
ويُشير «فهمى» إلى أن التصنيف الائتمانى درجات تصل إلى نحو 11 درجة، أعلاها درجة «AAA" وأدناها درجة «D»، وتصنيف B+ الذى حصلت عليه مصر يعنى أن الدولة أقل عرضة للخطر على المدى القريب من المدينين الآخرين من ذوى التصنيف المنخفض.
ويختم أستاذ الاقتصاد حديثه، بأن خفض الاحتياطى النقدى خلال الفترة الماضية دليل على سداد أى التزامات مالية جاء وقتها، مشيرًا إلى الحكومة بدأت فى استيراد السلع الأكثر إلحاحًا، رغم حدوث بعض العقبات أمام مصادر الدخل الدولارية المصرية وأبرزها توقف حركة السياحة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتأرجح حركة الصادرات رغم حدوث زيادة فيها، لكن هناك زيادة فى تحويلات المصريين الدولارية من الخارج، وقناة السويس.
الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية
جذب استثمارات خارجية
إلى ذلك، يقول الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، إن وكالة فيتش واحد من كبرى المؤسسات الدولية التى تقيس قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها من الديون، بناء على حجم الاقتصاد ونسبة نموه وما إلى ذلك.
ويُضيف أن هذه شهادة دولية تمنح الاقتصاد ثقة أكبر أمام الدول، مشيرًا إلى أن الاقتصاد المصرى واحد من الاقتصادات القليلة التى استطاعت الصمود أمام جائحة كورونا وأزمة الحرب الأوكرانية الروسية، مقارنة بدول أخرى عانت من بعض الأزمات نتيجة لذلك.
ويُتابع «عبده» أن الولايات المتحدة حاليًا تعانى من معدلات تضخم لم تشهدها منذ أكثر من 40 عامًا، والتى وصلت إلى 8.9٪، رغم أنها كانت خلال العام الماضى تعانى من انخفاض مستوى التضخم، والذى تسبب فى الركود وعدم رواج حركة السلع، وهناك فرنسا الذى بلغ معدل التضخم بها إلى 8.9٪، وغيرها من البلدان الأوروبية.
ويُرجع رشاد عبده، كل ذلك إلى الحرب الأوكرانية الروسية، باعتبار أن أوكرانيا هى مزرعة أوروبا، إضافة لزيادة أسعار الطاقة وتذبذب العلاقات الروسية مع البلدان الأوروبية، ذلك أن روسيا تمد الاتحاد الأوروبى بنحو 40٪ من احتياجاته من الغاز سنويًا.
ويرى رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية، أنه يجب استثمار ذلك من جانب الحكومة، بتحفيز حزم استثمار وجذب استثمارات كبرى للعمل فى مصر، فضلًا عن بدء العمل على أن يكون سعر فائدة الاقتراض أقل من المعدل المعمول به حاليًا، لعدم زيادة عجز الموازنة العامة.
واحتلت مصر المرتبة الثانية بين أكثر الوجهات العربية جاذبية للاستثمار الأجنبى المباشر فى عام 2020، وأكبر متلقى للاستثمار الأجنبى المباشر فى أفريقيا فى عام 2020، حيث استحوذت التدفقات الواردة إلى البلاد على 15٪ من إجمالى 39.8 مليار دولار قادمة إلى إفريقيا، وفقًا لبيانات المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات. كما تلقت مصر نحو 5.9 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى عام 2020، بما يمثل 14.5٪ من 40.5 مليار دولار تم استثمارها فى المنطقة فى ذلك العام. كما جاءت مصر فى المرتبة الثانية لتتلقى 19.9 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدار العام، بحسب البيانات الصادرة عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات.
القطاع الخاص
ويلفت «عبده» إلى الرئيس السيسى لفت الانتباه من خلال حديثه أيضًا خلال الأيام الماضية إلى ضرورة تعظيم دور القطاع الخاص عن طريق إشراكه فى إدارة مؤسسات وشركات وقطاعات مع الحكومة، أو عبر طرح أجزاء من الشركات المملوكة للدولة المصرية فى البورصة أمام القطاع الخاص.
ويُكمل، أنه أيضًا بدأت الدولة الالتفات لدور القطاع الخاص وبدأت فى دراسة طرح بعض الشركات المملوكة لها أمام القطاع الخاص فى البورصة، لتنشيط حركة سوق رأس المال، وتخفيف الأعباء عن كاهل الحكومة.
الدكتور خالد الشافعى، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية
ردًا على المشككين
فى نفس السياق، يقول الدكتور خالد الشافعى، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن هذا يأتى ردًا على كل الانتقادات التى تعرض لها الاقتصاد المصرى والحكومة خلال الفترة الماضية والتشكيك الذى حدث من بعض الجهات أو المؤسسات التى أدعت أن الاقتصاد المصرى غير قادر على مواجهة الأزمة العالمية.
ويضيف أن مؤسسة «ستاندرد آند بورز» أيضا أصدرت تقريرًا كشفت فيه عن قدرة الاقتصاد المصرى على التعافى من أزمة كورونا، وصنفت الاقتصاد المصرى عند B+ مع نظرة إيجابية مستقبلية مستقرة. ويُشير «الشافعى» إلى أن هذه المؤسسات الدولية هى التى يقع على عاتقها إصدار تقارير التصنيف الائتمانى للدول، وقدرة مصر على تجاوز كل تلك الأزمات، مشيدًا بالشفافية والوضوح والمكاشفة الذى تُعامل به الحكومة المواطنين.
ويلفت الخبير الاقتصادى إلى أن معنى صدور تقرير من مؤسسة فيتش الدولية يعنى أن الطريق المرسوم للاقتصاد المصرى من جانب الحكومة صحيح، ولا توجد أزمات مثلما يحاول البعض تصديرها.
ويُشير رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية إلى أن ذلك سيُسهل جذب استثمارات خارجية ومحلية، خاصة وأنه يتواكب مع خطة الدولة فى إطلاق يد القطاع الخاص وإشراكه فى تأدية خدمات للمواطنين، حيث كان أعلن الرئيس السيسى عن ذلك.
جذب الاستثمار
كما يقول أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، ونائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربى بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن رفع صندوق النقد الدولى توقعاته لمعدلات نمو الاقتصاد المصرى، دليل على قوة وتنوع الاقتصاد المصرى. ويُضيف أن هذا يأتى رغم خفض التقرير لنمو الاقتصاد العالمى من 3.6٪ إلى أقل من 0.1٪ خلال العام 2022، مشيرًا إلى أن تقرير وكالة فيتش جاء بسبب استمرار الدولة فى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق الاستقرار المالى، وتحسين مناخ الأعمال، وهذا يؤكد على قوة الاقتصاد المصرى وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، رغم ما يتعرض له العالم جراء الأزمة الروسية الأوكرانية التى تسببت فى خفض توقعات معدلات النمو العالمية.
ويُتابع «غراب» أن أبرز أسباب صدور هذه التقارير الدولية، هى أن مصر ماتزال جاذبة للاستثمار الأجنبى، خاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه، فضلًا عن الإجراءات الميسرة التى نفذتها الحكومة وتقدمها أمام المستثمرين.فضلًا عن البنية التشريعية الاقتصادية التى تدعم المستثمر، والطرق والمحاور الجديدة التى تربط المحافظات ببعضها وتقلل الوقت والجهد وتربط المناطق الصناعية بالقاهرة، وآليات الدعم المقدمة للمستثمرين، وفقًا للخبير الاقتصادى.
ويُكمل، أن تحديث البنية التحتية الذى تم على مدى السنوات السابقة، ساهم بلا شك فى جذب الاستثمارات، فضلًا عن تحديث الموانئ وتطوير منظومة الجمارك وتقليل زمن الإفراج الجمركى، وتطور وتنوع الاقتصاد المصرى من بين أسباب شهادة المؤسسات الدولية.
ويُضيف الخبير الاقتصادى، أن الدولة قطعت أيضًا شوطًا كبيرًا فى ملف التحول الرقمى، والاهتمام بتكنولوجيا المعلومات والتى تيسر العمل والوقت والجهد، إضافة إلى المناطق الصناعية الكبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها والتى تعتبر تربة خصبة جاذبة للاستثمارات، كاشفًا أن البيانات والإحصائيات تؤكد أن إجمالى الاستثمارات لأربع مشروعات وقعتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الفترة الماضية تناهز 10 مليار دولار لإنتاج الوقود الأخضر.
ويلفت إلى مساهمة المشروعات القومية مثل «حياة كريمة» فى تشغيل الآلاف من الشركات، والتى بطبيعة الحال وفرت فرص عمل، وساهمت فى تراجع معدلات البطالة، وزيادة معدلات التشغيل، موضحًا أنه بعد الأزمة الروسية مع أوروبا بشأن صادرات الغاز الروسى، وخروج الشركات الأجنبية من روسيا، فقد أصبحت مصر أمامهم فرصة لنقل استثماراتهم فيها خاصة فى قطاعات الغاز وغيرها، والتى ستعود على مصر بزيادة إنتاج الغاز الطبيعى وزيادة صادرات مصر منه.
ويُشيد «غراب» بقوة أداء الاقتصاد المصرى خلال النصف الأول من العام المالى الجارى والذى سجل فيه نموا بلغ 9٪، إضافة إلى استمرار الدولة فى توجهها نحو تعظيم الصناعة الوطنية وتعميق المنتج المحلى للاعتماد عليه بزيادة الاستثمارات والتوسع فى المشروعات الإنتاجية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لزيادة الإنتاج المحلى وزيادة الصادرات وتقليل فاتورة الواردات.
نمو الناتج المحلى
تكشف البيانات الرسمية الصادرة عن مجلس الوزراء، أن الناتج المحلى الإجمالى لمصر زاد من 3400 مليار جنيه خلال العام المالى 2016/ 2017 إلى نحو 6100 مليار جنيه، خلال العام المالى 2019/ 2020، بزيادة بلغت نحو 2700 مليار جنيه، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 79.4٪.
كما ارتفع حجم الموازنة العامة من 699.7 مليار جنيه، خلال العام المالى 2016/ 2017 إلى نحو 1288 مليار جنيه، خلال العام المالى 2020/2021، بزيادة بلغت قيمتها نحو 588.3 مليار جنيه، مسجلة نموًا بنسبة 84٪.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.