قال كبير الوسطاء في محادثات السلام بين طرفي الصراع في جنوب السودان إن دول شرق افريقيا وافقت اليوم الخميس على نشر قوات في البلاد بحلول منتصف إبريل نيسان للمساعدة في تنفيذ وقف لإطلاق النار بين الحكومة والمتمردين. وتخشى الدول المجاورة لجنوب السودان امتداد الاضطرابات في الدولة الإفريقية الوليدة إلى خارج حدودها وزعزعة استقرار منطقة مضطربة حققت نموا اقتصاديا قويا خلال السنوات القليلة الماضية. وقال مسؤول إن زعماء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (إيجاد) وافقوا خلال قمة بالعاصمة الإثيوبية على قوة يتم تفويضها "بالحماية والردع" بما في ذلك حماية مواقع حيوية مثل حقول النفط. وقال سيوم مسفين كبير الوسطاء في محادثات السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان للصحفيين "من المتصور أن تكون هذه القوات على الأرض في موعد أقصاه منتصف ابريل." وأضاف أن اثيوبيا وكينيا وبوروندي ورواندا ستشارك بقوات ويتوقع أن تنضم جيبوتي أيضا. وتساهم كل هذه الدول بالفعل باستثناء رواندا في قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال وقوامها 22 ألف جندي وتحارب مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وأرسلت رواندا قوات حفظ سلام إلى إقليم دارفور السوداني وجمهورية افريقيا الوسطى. ويأتي قرار إيجاد في وقت تحقق فيه محادثات السلام تقدما طفيفا في سبيل إنهاء أكثر من شهرين من القتال في الدولة المنتجة للنفط. وانتقد سيوم الطرفين واتهمهما بالتلكؤ في تنفيذ وقف إطلاق النار وقال إن إيجاد تأمل في نشر ولو فرقة عسكرية صغيرة بحلول منتصف ابريل. وأضاف "أيا كان ما سنحصل عليه فإننا سننشره على الأرض. إذا حصلنا على مئة أو مئتين أو ألف أو ألف وخمسمائة فيجب أن يكونوا على الأرض." وتابع قائلا "يجب ألا ننتظر حتى تستعد كل الدول وتخبرك بأنها سترسل" قوات. وقتل آلاف المدنيين في العنف بجنوب السودان. ومن المقرر استئناف المفاوضات يوم 20 مارس بهدف التوصل لاتفاق بشأن الإصلاح السياسي بعد أن أثار صراع على السلطة بين سلفا كير رئيس جنوب السودان ونائبه السابق ريك مشار الاضطرابات في البلاد.