أمها كلمة السر.. «رحمة» تتحدى الإعاقة وتصبح بطلة سباحة

حقق أصحاب الهمم طوال الأعوام الماضية بطولات لا تنسى، وأثبتوا للجميع أنهم أبطال خارقون تحدوا إعاقتهم وتغلبوا على كل العقبات التى وقفت أمامهم وحققوا نتائج باهرة فى كل المجالات.
والحقيقة التى لا ينكرها أحد أن ذوى الاحتياجات الخاصة نبغوا فى العديد من المجالات، وقدموا نماذج مشرفة تبعث روح الأمل فى نفوس متحدى الإعاقة بقصص نجاح واقعية.
وبطلة اليوم هى رحمة رمضان عطية، البالغة من العمر 22عاما، طالبة فى الفرقة الثانية بالمعهد العالى للسياحة والفنادق، قررت أن تتحدى الإعاقة وتتفوق عن غيرها وبأقل الإمكانيات، فنجحت فيما فشل فيه الكثيرون.
أثبتت أن بالمثابرة والعزيمة تتحقق الإنجازات، ورغم أنها تعانى من إعاقة فكرية، إلا أنها حاصلة على العديد من البطولات، منها بطولة العالم فى الكرة النسائية المدمجة نورمال واسباشيال، وحاصلة على وسام الدولة من الرئيس السيسى من الدرجة الثالثة، وبطلة الجمهورية فى السباحة،.
تقول «رحمة» أمى كل حياتى ومنبع الأمل والمشجع الأساسى لى فى كل التمرينات والبطولات، وكانت أمى هى صاحبة الفكرة عام 2016منذ بداية أول تمرين سباحة.
وأضاف كابتن عاطف شعبان، مدرب رحمة، أنه لأول مرة يوافق على انضمام رحمة لفريقه، مشيرا إلى أنها أصبحت بعد عدة أشهر من أهم أفراد الفريق، وحققت أرقاما قياسية.
وأكد شعبان أن الدولة بدأت تهتم مؤخرًا بذوى الاحتياجات الخاصة بالنظر إليهم وتكريمهم حتى بثت فى نفوسهم احترام المجتمع لهم، لافتًا إلى أن هناك حقوقاً لذوى الاحتياجات الخاصة، أولها احترام المجتمع لهم، ومعاملتهم كمعاملة الأشخاص الأسوياء، وهو ما يحدث فى كل بلدان العالم بل مشاركتهم فى جميع مجالات الحياة، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى له فضل كبير فى تكريم الدولة والمؤسسات الحكومية والخاصة لهم.
وأوضح أن ذوى الإعاقة لديهم قدرات لو حسن استغلالها سيكون لدينا أبطال فى مجالات كثيرة، مناشدًا الرئيس السيسى إقامة مشروع قومى لرياضة ذوى الاحتياجات الخاصة، يتم فيه تجميع كل المعاقين فى معسكرات وتكثيف التدريبات لهم واستغلال قدراتهم وتحويلها إلى طاقة بناءة تفيد الشخص والمجتمع كله.
ورحمة بطلة ولكنها مجرد نماذج للموهوبين من ذوى الاحتياجات الخاصة، وهناك غيرها كثيرون يحتاجون إلى الحصول على كامل حقوقهم حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم وتحدى إعاقتهم وإثبات أنهم قادرون على تحقيق المستحيل.