سي إن إن: مصر والسعودية ربما تمتلكان السلاح النووي للرد على إيران

قال الموقع الإخباري لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه بفرض امتلاك إيران لأسلحة نووية فإن ذلك سوف يغير الحسابات الجيوسياسية في المنطقة، وبالنسبة للقوى الخارجية أيضًا، وبشكلٍ خاص الولايات المتحدة الأمريكية التي لها مصالح استراتيجية مهمة والتزامات أمنية لحلفائها في المنطقة، مؤكِّدة أن امتلاك إيران للأسلحة النووية سيشجع دولًا أخرى في الشرق الأوسط على أن تحذوا حذوها، بالرغم من أنّ هناك إجماعا واسعاً في الرأي - بين العلماء والقادة السياسيين - على أن إيران لن تستخدم مثل هذه الأسلحة ضد أي من خصومها لسببين: أولهما أنها تخشى ضربات نووية انتقامية من طرف الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل، وثانيهما هو أن امتلاك الأسلحة النووية يخدم مصالح إيران الاستراتيجية بشكلٍ أفضل من استخدامها الفعلي.
وأضاف الموقع أن هذه الاحتمالات لا تطمئن دول خلجية - مثل المملكة العربية السعودية التي لا تمتلك أسلحة مماثلة - وهذه الدول تنظر إلى إيران على أنها عدوّ دائم، ولذا فهي لا تريد أن تعيش تحت مظلة تهديدٍ نووي، مؤكداً أن السعودية ليس أمامها وقت لبدء وتطوير أسحلة نووية، لأن السعودية في حاجة إلى امتلاك قدرات ردع نووية خلال فترة قصيرة جدًا من الوقت - إذا أصبحت إيران قوة نووية - وللوصول إلى هذا الهدف فمن المرجح أن يشتري السعوديون أسلحة نووية جاهزة الصنع من باكستان، خاصة وأن باكستان دولة مسلمة سنية، لا سيّما وأن المال لا يعتبر مشكلة بالنسبة للسعوديين إذ أن بإمكانهم صرف مليار دولار أو ملياري دولار لحيازة قدرات ردع نووية كاملة بمساعدة علماء وفنيين نوويين باكستانيين.
وأضاف الموقع، أن اتجاه المملكة العربية السعودية قد يشجع دولاً عربية أخرى مثل مصر، خاصة وأن مصر تسعى إلى استعادة دورها القيادي التقليدي في العالم العربي، وقد تفعل كل ما في وسعها لصدّ طموحات إيران في الهيمنة على المنطقة، وأكد التقرير أن كلاًّ من مصر والمملكة العربية السعودية قد ينسحبان من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في حالة ما اتضح أن إيران تمتلك الأسلحة النووية.
وأشار الموقع إلى أن إيران ستصبح القوة المهيمنة على المنطقة، مجهزة بأسلحة نووية تضعها في وضعٍ يرهب دول الخليج، فإيران متورطة في نشاطات مدمرة في مملكة البحرين وغيرها من دول الخليج، وهي دائماً مثيرة للشغب والقلاقل عن طريق الأقليات الشيعية، وقد اكتسبت العداوة القديمة ما بين الدول السنية وإيران الشيعية زخمًا أكبر الآن، نتيجة الحروب الدائرة في العراق وسوريا والتي تخوض من خلالها إيران والمملكة العربية السعودية -مدعومة بدول خليجية أخرى - حرب وكالة ضد بعضها البعض.