شاركت الجامعة الألمانية بالقاهرة في فعاليات أعمال المؤتمر السنوي "الواحد والأربعين" لجمعية القلب المصرية، والذي عقد في الأسبوع الأخير من شهر فبراير الماضي بالقاهرة ونظمه معهد القلب القومي، وأستغرق عدد 4 أيام متتالية. مثّل الجامعة بالمؤتمر الدكتورة إنجي حشاد عضو هيئة التدريس بقسم الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة وهى تعد المشاركة الأساسية بالمؤتمر والتي تقدمت فيه ببحثها التطبيقي- وهو جزء من رسالة الدكتوراة التي حصلت عليها بدرجة امتياز- المعنوَن ب"مساهمة الجهد التأكسدي، وتعدد الأشكال الجينية في الاستعداد لحدوث احتشاء عضله القلب الحاد" والذي حصلت الباحثة بمقتضاه على الجائزة الأولى مناصفة بينها وبين الدكتور عبدالله الأغا، بكلية الطب بجامعة القاهرة (حاليا يوجد بأمريكا) والذي قيمته لجنة التحكيم المكونة من الأساتذة الدكاترة: "محمد المخيني، ومحمد سليم، ومجدي عبدالحميد، ومحمد سالم، وهولجر تايال" كأحسن عرض تقديمي شفهي قدم في هذا المجال البحثي. يشار إلى أن التعريف العلمي لمرض احتشاء عضلة القلب هو انسداد العضلة القلبية والجلطة القلبية، وهو مرض حاد يهدد حياة الإنسان ويحدث بسبب احتباس الدم نتيجة انسداد أحد الشرايين التاجية، ما قد يحدث أضرارا طبية خطيرة، قد تؤدي في أحيان كثيرة لموت كامل لجزء من عضلة القلب. أما عن علامات الأعراض المصاحبة لذلك المرض، فهي غالبًا ما تحدث على هيئة نوبات قلبية طارئة، وتُشَخص طبيًا بواسطة سجل التاريخ الطبي للمريض، ونتائج فحص تخطيط القلب، وخمائر القلب في الدم، وأكثر الإجراءت إلحاحًا والتي تتخذ في مثل هذه الحالات، هي المبادرة بسرعة إعادة تدفق الدم إلى القلب بأحد أمرين أو كليهما، الأول: إذابة الخثرة (وهي كدرة الدم المسببة لتسدد الشريان) بمساعدة الخمائر أو مضادات التخثر، والثانية: تعرف طبيا ب"رأب الوعاء" وتسمى أيضا (توسعة الشرايين المنسدة) وهو بالتالي ما يؤدي إلى إنسياب الدم من جديد. تقول حشاد: إن التجربة التطبيقية التي تمت لإثبات فاعلية الدراسة خضع لها 104 مرضى مصابين باحتشاء عضله القلب الحاد، و101 متطوع لا يعاني من المرض وتم التنميط الجيني لجين NADPH oxidase كما تم تحديد مستويات البروتين الدهني منخفص الكثافه المتأكسد. أسفرت الدراسة عن أن هذا التعدد الجيني الخاص بNADPH oxidase ذو تأثير وقائي للمرضي بينما يساهم الجهد التأكسدي في حدوث احتشاء عضله القلب الحاد. وقد طبقت فعاليات تحليل العينات المأخوذة من المرضى لهذه الدراسة بالمعامل البحثية التطبيقية الخاصة بكليه الصيدلة بحرم الجامعة الألمانية بالقاهره بالتعاون مع كل: من معهد القلب، وكلية طب جامعة عين شمس، بإشراف الدكتور محمد زكريا جاد أستاذ ورئيس قسم الكيمياء الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، والدكتور جمال شعبان أستاذ أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب، والدكتور نبيل فرج أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس" وتم نشر هذا البحث في مجلة .Molecular Biology Reports" تجدر الإشارة إلى أنه قد شارك بالمؤتمر العديد من الجامعات والمراكز البحثية التطبيقية والمؤسسات والهيئات العلمية المصرية حيث بلغ عدد المشاركين من الجانب المصري نحو 20 جامعة ومعهدا بحثيا ضم على سبيل المثال جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية، كما شاركت وفود علمية من 19 دولة عربية، وأوربية، كالمملكة العربية السعودية، واليمن، ولبنان، إضافة إلى ألمانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدةالأمريكية، وإسبانيا، وفرنسا.