استعداد مصرى لتصدير الغاز الطبيعى إلى لبنان.. "القليوبى": الضح عبر الخط العربى عقب انتهاء الصيانة والتأمين..ودعم مصرى لتخطى الأزمة اللبنانية.. و"أبو العلا": مصر تنجح فى التحول لمركز إقليمى للطاقة

كعادتها، تساند مصر البلدان العربية لعبور أية أزمة، لاسيما الاقتصادية، حيث تعتزم مصر تصدير الغاز الطبيعي إلى لبنان من خلال خط أنابيب يمر عبر الأردن وسوريا بعد التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تخفيف حدة أزمة نقص الوقود المتفاقمة التي تسببت في شل حركة الحياة في لبنان.
واتفقت الدول الأربع بالإجتماع الأخير بالأردن على تشغيل خط الغاز العربي الذي سيُستخدم لإمداد محطة كهرباء في شمال لبنان بالغاز الطبيعي.

من جانبه يقول الدكتور جمال القليوبى – خبير البترول بالجامعة الأمريكية - إن تصدير الغاز الطبيعى عبر خطوط الأنابيب إلى لبنان بهدف دعم الشعب اللبنانى وتخطى الأزمة عبر خط الغاز العربى تم إطلاقه عام 1998 وبدأت عملية الإنشاءات منذ عام 2000 كنوع من التعاون بين البلدان العربية "الأردن وسوريا ولبنان والعراق".
وبالتحديد فى 2003 بدأ ضخ الغاز المصرى إلى الأردن، كما يحتاج الخط إلى صيانة والاتفاق على إجراءات تأمينية قبل بدأ عمليات الضخ من خلاله إلى لبنان، حيث توقف ضخ الغاز فيه منذ حوالى 10 سنوات وأنه من الممكن القول بأن البنية التحتية قد تكاد تكون جاهزة للاتفاق على تحمل كل دولة تكلفة إصلاحه.
الدكتور جمال القليوبى
وبشأن العقوبات المفروضة على سوريا من الولايات المتحدة الأمريكية، يقول "القليوبى" هناك استثناءات من الجانب الأمريكى بالسماح لتوصيل الغاز الطبيعى من مصر إلى لبنان عبر الأراضى السورية، كما وجه المسئولون اللبنانيون نداءات إلى واشنطن باستثناء نقل الغاز عبر سوريا من تلك العقوبات، وذلك يتم بهدف مساعدة الشعب اللبنانى على عبور الأزمة، كما تهدف مصر إلى توصيل شبكة خطوط أنابيب لكل البلدان العربية فى هذا التوقيت لتقديم الدعم للأشقاء العرب من ناحية والاستفادة المستقبلية حالة وجود اكتشافات غاز لدول" لبنان وسوريا" مستقبلاَ فلن يكون لها منفذ للتصدير إلى عبر خطوط الأنابيب المصرية.
حرى بالذكر يعاني لبنان حاليا من نقص حاد في الكهرباء بعد أن قرر المصرف المركزي اللبناني رفع الدعم عن الوقود الشهر الماضي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية كارثية. كما أدى تراجع الليرة اللبنانية وانهيار النظام المالي في البلاد إلى عدم قدرة الحكومة على استيراد ما يكفي من الوقود لمواصلة إتاحة الطاقة، كما أدى انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود إلى تعطل كافة أوجه الحياة حتى الخدمات الحيوية مثل المستشفيات. وقال وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر إنه يأمل في أن تدعم إمدادات الغاز البلاد من أجل توليد 450 ميجاوات من الكهرباء، مضيفا أن بلاده تجري محادثات مع البنك الدولي لتلقي تمويلات.

ومن جانبه يبقول الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول: مصر تدعم الدول العربية وتساعدهم على عبور أية أزمات اقتصادية ومن هذا المنطلق جرى الاتفاق على تصدير الغاز الطبيعى إلى لبنان عبر الأراضى السورية عقب الاستثناء من الولايات المتحدة لمساعدة الشعب اللبانى.
الدكتور رمضان أبو العلا
ويضيف "أبو العلا": لابد من الإتجاة لعمل قيمة مضافة للغاز مثل دخوله فى صناعة البتروكيماويات وإيجاد قيمة مضافة على الغاز والبترول ما يعزز بدوره تحول مصر إلى مركز اقليمى للطاقة.
يشار إلى أنه لم يعلن بعد عن موعد بدء ضخ الغاز بحسب تصريحات وزير البترول طارق الملا الذى قال، إن الحكومة تأمل في البدء في ضخ الغاز "في أقرب وقت ممكن" لكنه لم يفصح عن موعد إعادة تشغيل خط الأنابيب.
وقال إن بعض بنود العقد السابق بحاجة إلى المراجعة، دون الكشف عن مزيد من المعلومات. ويشار إلى أن هناك حاجة إلى إجراء أعمال صيانة لتشغيل خط الأنابيب الذي جرى إنشاؤه قبل 20 عاما وظل معطلا منذ عام 2010 وتعرض لهجمات متكررة خلال الحرب الأهلية السورية. وتعد مصر والأردن عضوين مؤسسين في منتدى غاز شرق المتوسط، وقد اتفقا على التعاون في مجالات التبادل الفني والتجاري، وتصدير الغاز للمنطقة.