قالت دراسة أوربية إن التدخين يسبب 270 ألف حالة إصابة بالسرطان في ثمانى دول أوربية واسكندنافية كل عام. وقال أنطونيو آجودو المؤلف الرئيسى للدراسة إن التدخين معروف بأنه يسهم بشكل رئيسى في مجموعة متنوعة من السرطانات بما في ذلك سرطانات الرئة والقولون والمثانة. وأشار إلى أن فهم مدى ضخامة عبء التدخين على معدلات الإصابة بالسرطان مهم لوضع إستراتيجيات وقائية. وقال آجودو الباحث في معهد علم الأورام القطالونى بإسبانيا "هذه النتائج تقول لنا إن مساهمة تدخين التبغ في الإصابة بالسرطان كبيرة، على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة للحد من التدخين في الدول الأوربية لا تزال أهمية تدخين السجائر على خطر الإصابة بالسرطان مصدر قلق للصحة العامة وأولوية من وجهة النظر الوقاية". وجمع آجودو وزملاؤه في إطار التحقيق الأوربي المستقبلى حول السرطان والتغذية معلومات عن أكثر من 440 ألف شخص من سكان الدنمرك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة. وبدأ الباحثون الذين نشروا النتائج في دورية (علم الأورام السريرى) في تتبع المشاركين بين عامى 1992 و2000، ولم تشخص إصابة أحد بالسرطان. وبعد المتابعة لمدة تجاوزت 11 عاما وجد الفريق أن 14563 شخصا تعرضوا لدخان التبغ أصيبوا بنوع من السرطانات التي تعتبر بسبب التعرض للتبغ كليا أو جزئيا. وهذا يعادل 270 حالة إصابة في كل 100 ألف شخص. وكان المدخنون الحاليون أكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان المرتبطة بالتبغ 2.6 مرة عن أولئك الذين لم يدخنوا قط و1.5 عن المدخنين السابقين. وتم تشخيص إصابة نحو 4500 شخص بسرطان القولون أو سرطان المستقيم ونحو 3000 شخص بسرطان الرئة و1850 شخصا بسرطان المسالك البولية. وكانت أنواع السرطانات الأخرى المرتبطة بالتبغ أقل شيوعا لكنها شملت سرطانات المعدة وعنق الرحم والفم والكلى والبنكرياس ونوع من أنواع سرطان الدم. وعلى الرغم من ارتباط هذه السرطانات بالتدخين إلا أن كل الحالات ليست بسبب التدخين. وحسب الباحثون نسبة حالات السرطان الناجمة عن السجائر على الأرجح وتوصلوا إلى أن 35 في المئة نتيجة التدخين بشكل عام.