بعد تراجع 5 جنيهات في عيار 21.. سعر الذهب اليوم الجمعة 27-6-2025 محليًا وعالميًا    هبوط جديد في سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن اليوم الجمعة 27-6-2025 للمستهلك    وزير الكهرباء يبحث مع رئيس "الطاقة" الصينية دعم التعاون وزيادة الاستثمارات    النواب يوافق على اعتماد إضافي للموازنة ب 85 مليار جنيه (تفاصيل)    الصين تؤكد التوصل لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة    ماكرون يحذر من اتخاذ إجراءات مضادة حال فرض أمريكا رسوما على فرنسا    موعد مباراة مانشستر سيتي ضد الهلال في ثمن نهائي مونديال الأندية    مستوطنون يعتدون على منازل جنوب الخليل.. وإصابة فلسطينية في مسافر يطا    ألونسو يتحدث عن مواجهة يوفنتوس بثمن نهائي المونديال    مصرع شاب متأثرا بإصابته بطلق ناري في مشاجرة غرب الأقصر    بعد تداول فيديو «قطع الطريق» في العمرانية.. الداخلية تتحرك.. والتحريات تكشف الحقيقة    تحذيرات للأهالي ورواد شواطئ مطروح والسواحل الشمالية الجمعة 27 يونيو 2025    الطب البيطري بالغربية يفحص ضحايا عقر كلب بشوارع أبيار    11 عاما من إنجازات القطاع الثقافى.. الحفاظ على الهوية وتعزيز تمثيل مصر بالخارج الأبرز    ذكرٌ يُبارك يومك.. أذكار الجمعة حصنك اليومي    تحت شعار «تبرعك بالدم حياة».. «الصحة» تطلق حملة قومية للتبرع بالدم في جميع المحافظات    توقيع الكشف على 872 مواطناً في قافلة طبية بشمال سيناء    جلسة فى مؤتمر التخدير تناقش استراتيجيات الرعاية في حالات الصدمة الإنتانية    الأجهزة الأمنية بقنا تعثر على جثة عامل بها كدمات وكسور بالرأس بجوار كوبري الملاحة بقرية الخطارة    البرلمان يبحث تعديل الاتفاق الإطاري للتحالف الدولي للطاقة الشمسية    نقابة المهندسين: تطوير شامل لمصيف المعمورة يشمل الوحدات والمرافق والأنشطة    المراجعات النهائية للغة الإنجليزية الثانوية العامة 2025    جامعة عين شمس تنشئ وحدة داخلية لمتابعة ودعم جائزة مصر للتميز الحكومي    حتى 77 قرشا.. سعر الدولار يتراجع مقابل الجنيه في 10 بنوك خلال أسبوع    مستشفى الناس تُبهر مؤتمر القلب العالمي في فرانكفورت بتقنيات إنقاذ نادرة للأطفال    وزير السياحة يعتمد الضوابط المنظمة لتنفيذ رحلات العمرة لموسم 1447 هجرية    كاظم الساهر ل"اليوم السابع":مصر جزء من مشوارى الفنى وأنا دائم السؤال عليها    وسام أبو علي يقترب من الرحيل عن الأهلي مقابل عرض ضخم    محمد شريف ينتظر 48 ساعة لحسم مصيره مع الأهلى.. والزمالك يترقب موقفه    الدورى الجديد يتوقف 5 ديسمبر استعدادا لأمم أفريقيا بالمغرب    قانون الإيجار القديم أمام مجلس النواب الاثنين لمناقشته وإقراره    تحقيقات موسعة حول مصرع 3 وإصابة 10 آخرين في حادث تصادم بالجيزة    عادل إمام يتصدر تريند "جوجل".. تفاصيل    الموساد بلسان إيراني: كان فعلا "أقرب إلينا من آذاننا"    "ياحراق اللجان".. شقيق رامي ربيعة يثير الجدل بهذا المنشور بعد خروج العين من المونديال    سطو مسلح على منزل براد بيت بلوس أنجلوس أثناء تواجده بالخارج    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    حريق ضخم في منطقة استوديو أذربيجان فيلم السينمائي في باكو    يكسر رقم أبو تريكة.. سالم الدوسري هداف العرب في تاريخ كأس العالم للأندية (فيديو)    قمة الاتحاد الأوروبي تفشل في إقرار الحزمة ال18 من العقوبات ضد روسيا    حنان مطاوع تروي كواليس «Happy Birthday»: صورنا 8 ساعات في النيل وتناولنا أقراص بلهارسيا    فضل شهر محرم وحكم الصيام به.. الأزهر يوضح    30 مليار دولار مقابل نووي بلا تخصيب.. تفاصيل خطة «ترامب» السرية لإعادة إيران لطاولة المفاوضات    بالصور.. نقيب المحامين يفتتح قاعة أفراح نادي المحامين بالفيوم    ملف يلا كورة.. جلسة الخطيب وريبييرو.. فوز مرموش وربيعة.. وتجديد عقد رونالدو    لجان السيسي تدعي إهداء "الرياض" ل"القاهرة" جزيرة "فرسان" مدى الحياة وحق استغلالها عسكريًا!    الإيجار القديم والتصرف في أملاك الدولة، جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع المقبل    أيمن أبو عمر: الهجرة النبوية بداية جديدة وبشارة بالأمل مهما اشتدت الأزمات    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 9 مساجد في 8 محافظات    "القومي للمرأة" يهنئ الدكتورة سلافة جويلى بتعيينها مديرًا تنفيذيًا للأكاديمية الوطنية للتدريب    حبس عنصر إجرامي لقيامه بجلب وتصنيع المخدرات بالقليوبية    بحضور مي فاروق وزوجها.. مصطفى قمر يتألق في حفلة الهرم بأجمل أغنياته    طريقة عمل كفتة الأرز في المنزل بمكونات بسيطة    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية ب50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة    حجاج عبد العظيم وضياء عبد الخالق في عزاء والد تامر عبد المنعم.. صور    وزير السياحة والآثار الفلسطينى: نُعدّ لليوم التالي في غزة رغم استمرار القصف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر آمنة من خطر الزلازل.. 93 زلزالا بين شهري أبريل ومايو 2021 لم يشعر بها المواطنون.. العالم يشهد آلاف الهزات يوميا.. ورصد 1180 زلزالا فى 5 أيام..وخبراء: المشروعات القومية بعيدة عن نشاط الزلازل
نشر في البوابة يوم 30 - 08 - 2021

قلق مستمر وحالة من ذعر تصيب الكثيرين، عقب إعلان الشبكة القومية لرصد الزلازل، عن وقوع زلزال، فى إحدى المناطق داخل مصر، القلق مدعوم بشائعات عن دخول مصر حزام الزلازل تارة، وأخرى إنشاء مشروعات قومية فى مناطق نشاط زلزالى تارة أخرى، لتصوير الأمر وكأن كوارث وزلزال وبراكين مدمرة قد تحدث.
ما يزيد القلق هو وقوع 93 زلزالا، منها زلزالان بقوة 4.0 أو أعلى، و4 زلازل بين 3.0 و4.0، و29 زلزالًا بين 2.0 و3.0، و62 زلزالًا أقل من 2.0 درجة، فى الفترة ما بين شهرى أبريل ومايو 2021، وجميعها لم يشعر بها المواطنون، بحسب المرصد الألمانى لرصد الزلازل والبراكين.
القلق ليس فى مصر وحدها، فالعالم تعرض فى 5 أيام فقط إلي 1180 زلزال، فى الفترة من 7 أغسطس إلى 11 أغسطس 2021، وذلك وفق المرصد الألمانى لرصد الزلازل والبراكين، فجميع الزلازل خفيفة ولم يشعر بها السكان من الأساس لكن يتم رصدها بصورة دائمة، للتنبؤ بالمخاطر والكوارث الطبيعية التى قد تحدث فى أى وقت.
ولدى مصر تاريخ كبير من الزلازل، فبحسب المراكز الوطنية الأمريكية للمعلومات البيئية «NOAA»، فإن زلزالا وقع فى القاهرة فى سبتمبر 1754، وابتلع نصف المنازل فضلا عن وفاة ما يقرب من 40 ألف من السكان، رغم أن قوة الزلزال كانت ضعيفة، لكن المبانى كانت هشة، وأيضا فى عام 1847 ضرب زلزال جنوب غرب القاهرة وتحديدا فى محافظة الفيوم، ويعتبر أشد وأقوى الزلازل التى شهدتها مصر فى القرن التاسع عشر والأول من نوعه فى تاريخ مصر الحديث، وترك 85 قتيلا وجرح 62 شخصا، وتم تدمير 3000 منزل والعديد من المساجد، كما تم الشعور به فى جميع أنحاء مصر، تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة حتى أسيوط، فى القاهرة قتل 100 شخص ودمرت آلاف المنازل، كما أصيب آلاف الأشخاص وتضررت آلاف المنازل فى مناطق متفرقة من البلاد.
كما شهدت مصر فى عام 1903 زلزالا مدمرا، خلف وراءه 10 آلاف ضحية، والذى كان سببًا لإنشاء مرصد حلوان للزلازل، وفى 31 مارس 1969، ضرب زلزال جزيرة «شدوان» بالبحر الأحمر، بلغت قوته 6.9 بمقياس ريختر، وتأثرت به محافظات مصر كلها، وامتد تأثيره إلى السودان وإثيوبيا وفلسطين، ونتج عنه تشقّق فى مساحة من أراضى محافظة البحر الأحمر، ولم تحدث خسائر بشرية.
فى عام 1981 وقع زلزال فى منطقة بحيرة السد العالى، وبلغت قوته 5.6 بمقياس ريختر، ولم يتأثر السد بشىء حيث إنه تم بناؤه ليتحمل هزات أرضية حتى 8 درجات ريختر.
وتعرضت مصر لأسوأ زلزال على مر التاريخ فى 12 أكتوبر 1992، حيث ضرب زلزال بقوة 5.6 على مقياس ريختر القاهرة والجيزة وشعرت به العديد من المحافظات، وكان له الصدى الأكبر لكونه مدمرا مقارنة بحجمه، وتوفى على إثره 541 شخصًا، وبلغ عدد الجرحى 6522 شخصًا، كما تعرضت العديد من المنازل للانهيار وبلغ عددها 398، وأصبح نحو 8 آلاف منزل غير صالح للسكن فى كل من القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم، وهى أكثر المناطق التى تضرّرت من هذه الهزّة، إضافة إلى تضرّر عدد من المدارس والأبنية التعليمية، وتشريد الآلاف.
وبحسب تصريحات للعالم المصرى الدكتور فاروق الباز، مدير مدير مركز الاستشعار عن بعد فى جامعة بوسطن، فإن أهم وظيفة لمحطات رصد الزلزال، هى معرفة ما يحدث فى القشرة الأرضية، وتحديد موقع الزلازل وعمقها، وقوتها، وأيضا تعطى تصور كامل لتحركات الكتلة الأرضية، وبالتالى الاستعداد التام حال التنبؤ بوقوع زلزال فى وقت قريب.
حيث أكد الباز أن أحزمة الزلازل تكونت منذ 65 مليون سنة، وهذه الخطوط لا أحد يدخل فيها أو يخرج منها، مشددا على أن كل بقعة على الأرض معرضة لوقوع زلازل بها نتيجة يعض العوامل فى هذه المنطقة، أو وقوع توابع لزلزال فى أحد الأحزمة، وبالتالى ما يحدث فى مصر هو أمر طبيعى، لافتا إلى أن ما يحدث مقارنة بكوارث الزلازل فى مناطق أخرى من العالم لا يقارن، فهى زلازل ضعيفة للغاية، نتيجة تحركات فى البحر الأحمر، أو ثقل المياه على الصخور فى بحيرة ناصر.
وأشار الباز إلى ضرورة تكاتف كل الجهود، فقوة الزلزال ليست المدمرة فقط، لكن وجود مبان غير مطابقة للمواصفات ومنها كود الزلازل، أو تم بناؤها فى أماكن دون دراسات للنشاط الزلزالى، سينتج عنها دمار كبير من أقل زلزال.
الدكتور جاد القاضى
وكشف الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن كثرة تسجيل الزلازل والإعلان عنها فى مصر، نتيجة وجود إمكانيات وأجهزة عالية الدقة للرد، لافتا إلى أن الإعلان عن الزلازل حتى لو أقل من 3 ريختر، بصورة رسمية لقطع الطريق على مروجى الشائعات فى إحداث حالة من الذعر بين المواطنين، بالترويج إلى أن بعض الأماكن فى مصر دخلت حزام الزلازل، ومن المتوقع حدوث زلزال مدمر، وهذا أمر غير صحيح نهائيا.
ولفت القاضى، أن قوة الزلازل تنقسم إلى 3 أقسام، الأول الخفيف أو البسيط ويكون من 2 إلى أقل من 3 درجات على مقياس ريختر، أما المتوسط يكون من 3 إلى 5.5 ريختر، والقوى يكون أعلى من ذلك بكتير، لافتا إلى أن مصر تتعرض إلى زلازل بقوة 3.5 ريختر، منذ عامين فى منطقة شرق القاهرة، ولم يشعر بها أحد.
وأشار القاضى، إلى أن قوة الزلزال ليست السبب الرئيسى فى حدوث دمار، لكن هناك عدة عوامل مساعدة منها سلوكيات المواطنين أثناء الهزة الأرضية، وتصميم المنازل والأحياء، وكذلك ضعف البنية التحتية فى كثير من الأحيان، لافتا إلى أن زلزال 1992، كان متوسطا لكنه حقق دمارا كبيرا بسبب المنازل الآيلة للسقوط، مناشدا الجهات المعنية بتحديث أكواد المبانى وتصميمها بصورة مستمرة، حفاظا على أرواح المواطنين.
وأضاف إلى أن المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيزوفيقية، يعمل حاليا وفق خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة 2030، حيث يدرس كل المواقع قبل تخصيصها لإنشاء مشروعات كبرى، وهو ما حدث فى العاصمة الإدارية وعدد كبير من المشروعات القومية، لافتا إلى أن المعهد يقدم إلى الجهات المختصة بصفة مستمر دراسات عن نشاطات الزلازل فى الجمهورية كلها، وسبق إنه تواصل مع اللواء كامل الوزير، وزير النقل، لتغيير مسار القطار السريع فى بعض الأماكن لوجود نشاط زلزالى بها.
ونوه إلى أن هناك 5 أماكن بها نشاط زلزالى، وهى جنوب السد العالى، وشرق الغردقة، ودهشور، وشرق القاهرة، وغرب منطقة السويس، ومنطقة شرق البحر المتوسط، وجميعها بها مراصد لتتبعه النشاط، وإيفاد الجهاد المعنية حال وجود توقعات بمخاطر أو هزات أرضية كبيرة، مشيرا إلى أن هناك حالات رصد على مدى الساعة فى كل الأماكن والمشروعات الحيوية، منها السد العالى، ومحطة الضبعة النووية، ومحور قناة السويس.
ولفت إلى أن التحركات الأرضية والزلازل يعطى صورة طبيعية عن وجود المعادن فى باطن الأرض، وبالتالى نقدم تقارير إلى جهات الدولة المختلفة، باستمرار عن أماكن بها اكتشافات معدنية وفق نشاط الزلازل أو البراكين، موضحا أن تحركات الزلازل يعقبها تحرك للمعادن فى باطن الأرض والتى تخرج إلى سطح الأرض فى شكل بركان، أو تكون قريبة من القشرة الأرضية ويتم استخراجها.
الدكتور عباس شراقى
ومن جانبه، قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن مصر لم ولن تدخل حزام الزلازل، لأن أحزمة الزلال معروفة ولا تتغير، والقشرة الأرضية بها تشققات كبيرة وعند التقائها تحدث الزلازل، وأماكنها معروفة فى الأمريكيتين الجنوبية والشمالية، والمحيط الهادى بالكامل، اليابان ونيوزلاندا، لافتا إلى أن القارة الأفريقية بالكامل بعيدة أن أحزمة الزلازل، لكن بها مناطق ضعيفة، فى شرق أفريقيا، وبها أكبر نشاط زلزالى فى إثيوبيا، ويمتد إلى البحر الأحمر والبحر الميت وينتقل إلى تركيا.
وأشار إلى أنأن هناك مصادر داخلية وخارجية للزلازل، تتمثل فى خليج السويس وخليج العقبة ومنطقة الفيوم كونها منطقة فوالق وهى مصادر داخلية، والبحر المتوسط خاصة منطقة الجرف القارى بالقرب من اليونان وقبرص وتركيا وهى مصادر خارجية، مؤكدا أن النشاط الزلزالى فى مصر والدول الأفريقية، خفيف، قوته تبدأ من 2 إلى 5 ريختر، وهذه القوة لا تعبر عما يحدث فى مناطق الأحزمة الزلزالية التى يصل فيها قوة الزلزال إلى 6 أو 7 ريختر، لافتا إلى أن الزلزال عام 1992، والذى تسبب فى خسائر كبيرة كانت قوته أقل من 5.5 ريختر.
وأضاف أن هناك أنشطة ساهمت فى حدوث زلزال خفيفة، منها السد العالى، وبحيرة ناصر، وجميعها غير مؤثرة، والسد العالى يتحمل زلزال قوته 7 أو 8 ريختر، لافتا إلى أن تجمعات المياه تساعد على تحرك قشرة الأرض، والتقاء الفوالق وبالتالى يحدث الزلزال، لافتا إلى أن التغيرات المناخية، تسبب تنشيط كبير للزلازل، شرط أن تستمر إلى 30 عاما، فمثلا أصبحت الأمطار تهطل فى الصيف لعدة سنوات، هنا نقول إن هناك إمكانية حدوث زلازل، نتيجة حدوث انزلاقات أرضية، لكن لا يوجد تغير مناخى، وإن ما يحدث اختلاف فى المناخ.
ولفت أن الزلازل نشاط جيولوجى، يختلف قوته من مكان لآخر، وعلى مدى تاريخ الأرض، الزلازل هى السبب فى ارتفاع الجبال وتكوين انخفاضات وبحيرات وأخاديد تحت سطح البحر ب125 متر، فإذن من خلال الفوالق تخرج البراكين، وتخرج معها المجما، وهى محملة بالكثير من المعادن، وهذا يثبت علاقة وثيقة بين وجود الزلازل والنشاط البركانى.
ونوه إلى أن أشد الزلازل التى حدثت فى مصر كان بقوة 5.2 ريختر، فى عام 1992، وهذه قوة ضعيفة، لكن هناك زلازل تسببت فى دمار وآلاف الوفيات، بسبب ضعف البنية التحتية، وعدم مطابقة المبانى للمواصفات القياسية، بالتالى حدث انهيار لها.
وكشف الدكتور هشام عيد عبدالحفيظ، أستاذ الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، أن مصر لم تكن فى حزام الزلازل، وما يحدث حاليا من نشاطات هى أمر طبيعى نتيجة بعض التحركات الأرضية، ومقياسا على المناطق النشيطة داخل أحزمة الزلازل، نعتبر أقل من المتوسط وضعيفة على فترات متباعدة، وجميعها تحت السيطرة ولا يوجد قلق منها، لافتا إلى أن السوشيال ميديا هى سبب الترويج إلى أن أى هزة تحدث حتى ولو كانت نتيجة سير شاحنة ضخمة، يتحدوثون عن أنها زلزال.
وأشار إلى أن الشبكة القومية للزلازل، تعمل على دراسة الأماكن المختلفة والتى تشهد نشاط زلزالى داخل الدولة، ولدينا خارطة بالأماكن المتوقع حدوث هزات أرضية فيها، عبر 66 محطة رصد منتشرة بمصر، لافتا إلى أنه بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة، يقوم المعهد بعمل دراسات للمواقع المقرر إنشاء مشروعات قومية فيها، وبالفعل تم تغيير بعض المشروعات العملاقة، لوجود نشاط زلزالى فيها، منها كبارى عملاقة تم تغيير مسارها، وأيضا تم عمل دراسة مخاطر شاملة لمشروع العاصمة الإدراية قبل الاتفاق على الإنشاءات فيها، وأيضا القطار السريع، وضعنا ملاحظات على بعض المناطق، وتم إنشاء محطات رصد للمتابعة.
وأشار إلى أن هناك دولا لديها نشاط زلازل كبير منها اليابان، لكن هذا لا يمنع إنشاء مشروعات وتحقيق التنمية، لكن يتم العمل على اتخاذ الاحتياطات والدراسات قبل الإنشاء، لافتا إلى أن العالم كله يعانى من الزلازل منذ بداية الخليقة، وفى مصر كتب المؤرخين عن زلازل مدمرة، لكن ليست قوية، والدمار والوفيات التى وصلت إلى الآلاف نتيجة السلوكيات والمبانى الهشة.
ونوه إلى أن الدولة التفتت إلى جودة المبانى، خلال الفترة الأخيرة، بإنشاءات ومشروعات حديثة بها كود يضمن السلامة من مخاطر الزلازل، وبالتالى تصبح المدن الجديدة كلها قادرة على تحمل زلزال أقوى من زلزال 1992، لافتا إلى وجود دراسات عن مخاطر الزلازل قبل البدء فى أى مشروع. وطالب بقانون ملزم بمادة تعليمية لطلاب المدارس، للتوعية ضد المخاطر الطبيعية والصناعية، وهذا معمول به فى كل دول العالم، حفاظاعلى حياة المواطنين أثناء الكوارث الطبيعية والصناعية، لافتا إلى أنه أثناء وقوع زلزال يجب البقاء فى داخل المبنى حتى يتوقف الاهتزاز والابتعاد عن أى شىء قد يسقط أثناء حدوث الزلزال كأدوات الإنارة أو حتى الأثاث، بالإضافة إلى الابتعاد عن النوافذ والأبواب والزجاج والجدران الخارجية.
وشدد على ضرورة الاحتماء بالاختباء تحت طاولة قوية أو أى قطعة أثاث أخرى، ومحاولة التمسك بهذه القطعة لحين انتهاء الهزة الأرضية الناجمة عن الزلزال، وفى حال عدم توفر أى من هذه الأدوات فيجب تغطية الوجه والرأس بالذراعين ومحاولة وضع الرأس فى أحد الزوايا الداخلية من المبنى، محذرا من استخدام المصاعد أثناء الزلازل، خشية خطر انفجار الكهرباء وأنظمة إطفاء الحريق التى قد تعمل عند حدوث الزلازل.
فيما قال الدكتور حسنى أبو غزالة، أستاذ الجيولوجيا، إن مصر محاطة بحزامين بهما نشاط زلزالى، الأول فى البحر الأحمر، والأخر فى البحر المتوسط بالقرب من اليونان، وهذا من قديم الأزل، ومعظمها هزات خفيفة، ونادرا ما وصلت إلى 5 ريختر، لافتا إلى أن البحر الأحمر، منطقة صدع وبه انفراج لكونه محيط وليد، ويخرج منه الماجما تحدث به اجهادات يوميا، يتولد عن هزات أرضية متعاقبة، وهذا بالقرب من خليج السويس وجزيرة شدوان.
وأشار أبو غزالة، إلى أن الكرة الأرضية، يحدث فيها يوميا مئات الزلزال، خاصة فى إندونيسيا وشرق أسيا، ويطلق عليها الحزام النارى للزلازل، وأيضا المحيط الأطلنطى والهادى، وغرب أمريكا، وكلها مناطق نشطة، ويمكن أن يحدث عنها فى أى لحظة زلازل كارثية فى أى وقت.
ونوه إلى أن الزلازل من الصعب تحديد وقت حدوثها، ووحدات الرصد الزلزالى، تتبع الهزات الدالة على حدوث هزات عنيفة، لكن من الصعب تحديد وقتها، لافتا إلى أن مصر لديها شبكة قوية لرصد الزلازل، مزودة بأجهزة على أعلى مستوى من الكفاءة، فى رصد أقل الزلازل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.