دعت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الغربيةروسيا، أمس الأربعاء، إلى فتح حوار مع الحكومة الأوكرانية الجديدة، بهدف التوصل إلى مخرج للأزمة في شبه جزيرة القرم. فقد دعت واشنطن ولندن وكييف إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع موسكو، وحثت الدول الثلاث في بيان مشترك على نشر مراقبين دوليين في أوكرانيا، خاصة في الجزء الشرقي من البلاد وشبه جزيرة القرم. ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، إلى إجراء محادثات مباشرة حول الأزمة في منطقة القرم مع وزير الخارجية في الحكومة الأوكرانية الانتقالية، وذلك على هامش اجتماع دولي يعقد حول لبنان في باريس. وهذه أول مرة يلتقي فيها كيري مع لافروف منذ عزل الحكومة الموالية لموسكو، ما دفع القوات الموالية لروسيا إلى السيطرة على شبه جزيرة القرم. من جانبه، صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن حكومات الاتحاد الأوروبي ليس أمامها خيار سوى التفكير في فرض عقوبات على روسيا إذا لم توافق على دخول حوار مع الحكومة الأوكرانية التي لا تعترف بها موسكو. وقال هيغ: "أعتقد أن ما يحدث في المجلس الأوروبي سيقرره جزئيا استعداد روسيا للتحدث مع أوكرانيا اليوم. هذا هو اختبار لروسيا اليوم". وقال هيغ إن فرار الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش من البلاد أضفى شرعية على الإدارة التي قامت بملء الفراغ، داعيا روسيا إلى القبول بالحكومة الأوكرانية شريكا في المفاوضات. ومن المقرر أن يناقش قادة الاتحاد الأوروبي الوضع في أوكرانيا في قمة طارئة في بروكسل الخميس. بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، "كل الأطراف" في الأزمة الأوكرانية إلى خفض التوتر والبدء "بحوار بناء". وقال بان للصحافيين: "أدعو كل الأطراف الى خفض التوتر والاجتماع للبدء بحوار بناء بهدف معالجة المشكلة". وأكد الأمين العام أنه اتصل صباح الأربعاء بوزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيريه الفرنسي والألماني، وبحث معهم الوضع في أوكرانيا ودعا إلى نزع فتيل التصعيد في شبه جزيرة القرم.