شهدت مدينة الخارجة في محافظة الوادي الجديد، وصول 3 شباب يجوبان محافظات مصر على دراجة هوائية في رحلة تستغرق 100 يوم. وقال محمد نوفل: "أنا خريج كلية تجارة جامعة حلوان، وأبلغ من العمر 27 عامًا، من أبناء محافظة الشرقية، بدأت هواية السفر بالدراجة الهوائية منذ أكثر من 5 سنوات، ولفيت دولًا مثيرة وصلت لأكثر من 10 دول أجنبية وعربية وصلته لها من خلال دراجتي الهوائية، وهذه الهواية هي في نفس التوقيت مصدر رزقي حيث إنني صانع محتوى ومتخصص في مونتاج الفيديوهات لذلك أصور فيديوهات خلال سفري وأتولى تسجيلها ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، واليوتيوب والتي تحقق لي دخلا معقولا". وأكد نوفل: "اليوم هو اليوم ال38 في رحته بالدراجة الهوائية وقد بدأ رحلته من موطنه في منطقة " صان الحجر" بمحافظة الشرقية، وأن الرحلة مدتها 100 يومًا وأنه وصل للساحل الشمالي ثم مطروح ومنها لواحة سيوة ثم منطقة الواحات البحرية بالجيزة ثم واحات الوادي الجديد، ومنها لمحافظاتالأقصر وصعيد مصر ثم السويس وبعها لسيناء لتنتهي الرحلة في اليوم رقم 100 بمنطقة سانت كاترين". وأوضح نوفل، أن تصوير الفيديوهات من خلال منظور العجلة يجعل لها جاذبية خاصة، كما أنني أنشر فيديوهات عبر صفحة على فيس بوك تسمى " ابن نوفل"، وهي ما يحقق لي عائدا من خلاله أتولى الصرف على رحلاتي كما أنني كنت المصري في عام 2018 الذي سافر روسيا بالدراجة الهوائية وهي أشهر رحلاتي التي لاقت تغطية إعلامية كبيرة بالرغم أنني سافر لدول عديدة مثل الكاميرون والجابون وتشاد. كريم خالد، 23 عامًا، خريج كلية العلوم تخصص علوم الفضاء جامعة حلوان، من أبناء منطقة شبرا بالقاهرة، يؤكد أنه تعرف على نوفل منذ 4 أعوام، وبدأت السفر بالعجلة كهواية بالإضافة للتصوير الفوتوغرافي والفيديو خلال الرحلة وعملت في مجال الكهرباء مع عمي وذلك بهدف تجميع مبالغ مالية من هذا العمل ثم أتولى من خلاله الإنفاق على رحلاتي بالدراجة الهوائية. وأكد كريم أنه خلال مسار الرحلة نرتاح في أماكن متفرقة وأحيانا تبدأ عملية المبيت في الفترات المسائية في أماكن متنوعة مثل نقاط الإسعاف والمساجد أو بجوار منازل أو أحيانا أشخاص يدعوننا للمبيت كضيوف عندهم في المنازل ونحن نلاحظ مدى كرم وجود لمصريين خلال مسار الرحلة والترحيب الذي دائما ما نشاهده منهم خاصة كلما ابتعدنا عن العاصمة وأخر الحلول للمبيت هو الفنادق. وأشار كريم إلى من المواقف الطريفة التي حدثت معانا خلال السفر هو خلال السفر استوقفنا سائق شاحنة عملاقة يدعى " ياسر"، وتوقف على جانب الطريق وطهى لنا من خلال بوتاجاز السيارة وجبة ساخنة متكاملة بها أرز وبطاطس وفراخ وكانا كريما جدا معنا وكان موقفا كريما من سائق نقل يخالف تماما الفكرة المغلوطة المأخوذة عن سائقي الشاحنات النقل الثقيل بالطرق السريعة. وأضاف: "إننا 3 شباب نقود دراجات هوائية ونحمل عليها كافة المستلزمات والاحتياجات الخاصة بالسفر مثل الخيم والمنامات وموقد للطهي ومستلزمات السفر وأدوات شخصية وملابس وأدوات تصوير وكميات من المياه والطعام المتنوع ويجري تقسيم هذه الحمولات علينا نحن الثلاثة بين دراجاتنا الهوائية". من ناحيته، أكد محسن عبد المنعم الصايغ، مدير فرع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، أن مكتب الهيئة استقبل الشباب بمقره بمدينة الخارجة وقدم لهم مجموعة من الكتيبات والمنشورات الخاصة بالمعالم السياحية بالمحافظة ومصر، حيث إن الهيئة بصدد تنفيذ خطة طموحة تستهدف خلال الظروف الحالي من جائحة " كورونا" تنشيط السياحة الداخلية.
