في مثل هذا اليوم 28 يونيو 1914 اغتيل ولي عهد النمسا فرانز فرديناند؛ وذلك أثناء زيارة وريث العرش النمساوي "الأرشيدوق فرانز فرديناند" وزوجته "سراييفو" عاصمة البوسنة والهرسك، وذلك من قبل مجموعة من ستة قتلة هم: "نيديليكو كابرينوفيك، سيفيتكو بوبوفيتش، محمد باسيك، غافريلو برينسيب، تريفكو غاربيز وفاسو كبريلوفيك" من حركة البوسنة الشابة المجهزة من قبل تنظيم اليد السوداء السرية تجمعوا في الشارع الذي سيمر به موكب الأرشيدوق. وذلك في تمام الساعة 10:10 صباحًا، حيث اقتربت سيارة ولي العهد من الشارع الذي سيمر فيه، فألقى نيديليكو كابرينوفيك قنبلة على سيارة الأرشيدوق المكشوفة وتسبب ذلك في إصابة ضابط الحراسة وعدد من الناس قدِّروا بنحو 16-20 مصابا. وبعد ذلك حاول القتلة الآخرون في اغتياله ولكن سيارة ولي العهد مرت بسرعة من بينهم بعد حادثة القنبلة الأولى، بعد ساعة من هذا الحادث وبعد عودة ولي العهد من مستشفى سراييفو في زيارة لضابط الحراسة المصاب اتخذت قافلة المسير منعطفًا خاطئًا لأحد الشوارع، ومن باب الصدف المقدرة أن غافريلو برينسيب كان واقفًا هناك، أطلق "برينسيب" طلقتين من مسدسه على ولي العهد فرانز فرديناند الوريد الوداجي للأرشيدوق أما الطلقة الثانية فأصابت زوجته صوفي لتكوِّن جرحًا في بطنها وهذا القاتل هو شاب صربي يبلغ من العمر 19 عاما. وهو الأمر الذي أسفر عن وفاة الزوجين خلال بضعة دقائق ليشهد العالم بعد ذلك بشهر واحد اندلاع الحرب العالمية الأولى والتي استمرت لأكثر من أربع سنوات متسببة في سقوط عشرات ملايين القتلى والجرحى واندلعت بعدها الحرب العالمية الثانية على خلفية الأولى ليتسبب ذلك الحادث في وفاة 75 مليون شخص حول العالم.