هل جاء خطاب المشير عبد الفتاح السيسي اليوم، بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلاب الكليات العسكرية، متسقًا مع تطلعات الرأي العام نحو معرفة الخطوة المُقبلة في مصير البلاد؟ وإضفاء قدر من الطمأنينة لدى قطاعاتٍ كبيرة من الشعب، راهنت على 30 يونيو، كثورةٍ حقيقية نحو تغيير حقيقي، يصب في مصلحة الوطن بعد تراجعه على الساحة الدولية، ومصلحة المواطن المُهمل منذ سنواتٍ وعقود؟ ما من شكِ في أن الخطاب جاء مُخيَبًا لآمال بعض الفئات الضالة، ممن ينتمون قلبًا وقالبًا لتيارات لا تريد بالقطع خيرًا لهذا الوطن، وكانت تنتظر تصريحًا مباشرًا من الرجل حول فصل القول في ترشحه للرئاسة، للعب في الماء العكر، وتأكيد دعوى الانقلاب، غير أن "السيسي" بدا مُقدِّرًا للمسئولية، وأشار إلى أنه لن يدير ظهره من واقع المسئولية لكل من يطلب الخير لمصر والمصريين، مشددًا على أن قيمة التكاتف بين المصريين جميعًا، أهم بكثير من الالتفاف المجرد حول شخصٍ بعينه، والاكتفاء بذلك دون محاولة فهم الأخطار المحيطة بالمنطقة ككل، والتفكير الجمعي في المصلحة العامة أولًا ومحاولة التصدي لكل خطر، وصولًا للبناء. يأتي هذا الخطاب مؤكدًا ومكملًا لما صرح به "السيسي" من قبل حول عدم المبالغة في التغني بأشخاص، وادخار الجهد والطاقة لمصلحة البلاد، كما أكد سابقًا أنه يرفض بشدة أي محاولاتٍ لتشويه المرشحين لرئاسة مصر. "البوابة نيوز" استطلعت آراء مجموعة من الرموز والسياسيين وقراءاتِهم المتباينة للخطاب.. وجاءت كالتالي