عاش الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والقائمقام، أياما عصيبة بعد إعلان خريطة الطريق التى أعقبت ثورة 30 يونيو، فقد كان ابنه وتلميذه البابا تواضروس، بطريركا حديث العهد بالبطريركية ويحتاج لدعم كبير، خاصة وأن حرق الكنائس كان أمرا صعبا، وخاصة الكنائس الأثرية، واستمرت تهديدات الجماعة الإرهابية وهنا انطلق صوت الأنبا باخوميوس وكان وقتها صاحب شعبية كبيرة بسبب رعايته الكنيسة وإجراءات القرعة الهيكلية. وانتظر الأقباط كلمة الأنبا باخوميوس بشغف، وخاصة وأنه نادر الحديث، ومن قلب النمسا وتحديدا مدينتى بروك اند مور وجراتس، قال الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، «إنه لاخوف على أقباط مصر وهم في عناية الله، وأن ما حدث في ثورة 30 يونيو تدخل الهى يجعلنا نزداد إيمان وانتماء إلى وطننا الحبيب مصر، بالرغم من الظروف الصعبة التى تعيشها البلاد وتكرر الاعتداءات ولكننى أؤكد لاتقلقوا على مصر وأضاف وقتها وتحديدا في 16 أكتوبر 2013». وفى لقائه مع شعب كنيسة ماريوحنا في جراتس، قال «إن الانتخابات البابوية نجحت بسبب صلوات واصوام الأقباط لمدة تسعة أيام قبل وأثناء الانتخابات، ولم تكن بسبب الإدارة، بل بسبب انسحاق القلوب لله، فأنعم عليهم بهذه الانتخابات الهادئة والناجحة، وباختيار شخصية متميزة مثل قداسة البابا تواضروس الثانى، لذلك أدعوكم أن تصلوا من قلوبكم لمصر الوطن الذى أنقذتها ثورة الشعب من الخراب وما نحن فيه ضريبة الوقوف ضد الإرهاب». وفى مدينة جراتس كانت عظة الأنبا باخوميوس، حول الأبواب المفتوحة تحدث فيها حديث من القلب تفاعل مع بشدة أبناء الكنيسة حيث قال إننا كثيرا ما نتعرض لتجارب صعبة وقد يتملكنا اليأس ولكننا نجد أن الله فتح لنا أبوابا جديدة ودلل على ذلك بقصص موسى النبى ودانيال النبى من الكتاب المقدس وأيضا تجربة بطرس في السجن وشرح تدابير الله لخير الإنسان. وقال إن الله دائما يعد لنا الخير ويجب أن نصبر على الضيقات مشيرا كيف حول الله الدفة في مصر نحو الخير الآن بعدما يأس الناس.
