دعت الأردن وفلسطين المجتمع الدولي إلى منع إسرائيل من ترحيل أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم في القدسالشرقية. وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن الصفدي والمالكي أكدا خلال اجتماعهما بعمان على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئوليته ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة الحرب التي سيمثلها ترحيل المقدسيين من بيوتهم". وشدد الوزيران على "استمرار العمل المشترك والتنسيق من أجل حماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، والتصدي للممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض العملية السلمية والتواصل مع المجتمع الدولي لبلورة موقف دولي فاعل في مواجهة هذه الممارسات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإيجاد آفاق سياسية حقيقية لتحقيق حل الدولتين". وأكد الصفدي والمالكي أن "التصعيد الخطير الذي شهدته القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان على غزة أكد استحالة استمرار غياب آفاق زوال الاحتلال، وأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع الذي لن تنعم المنطقة بالسلام العادل من دون حلها". وزار الصفدي، رام الله بالضفة الغربية في 21 أبريل، حيث سلم السلطة الفلسطينية وثائق تثبت ملكية وحدات سكنية لعائلات فلسطينية في القدسالشرقية تحاول السلطات الإسرائيلية إخراجها منها. وكانت القدسالشرقية تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وأقام الأردن حينها مساكن لإيواء الفلسطينيين الذين لجئوا إلى القدسالشرقية، بعد قيام دولة إسرائيل في 1948 ولديه عقود إيجار تثبت ذلك. وبحسب وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأردنية، يتعلق الأمر ب28 عائلة في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقيةالمحتلة كانت قد هجرت بسبب حرب عام 1948. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.