قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الوضع الآن في شبه جزيرة القرم، بعد الاضطرابات الأوكرانية يذكرنا بالحرب التي كانت بين جورجياوروسيا عام 2008، والتي أدت إلى انفصال منطقتي ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن جورجيا بعد صراع استمر 15 عاما. نمت التوترات في جورجيا بعد مهاجمتها القوات المشاركة الواقعة في أوسيتيا مما أدى بالقوات الروسية إلى التدخل، وبعد 5 أيام اقترب الجيش الروسي من تبليسي عاصمة جورجيا وقد قامت الحكومة الجورجية بطلب وساطة فرنسية لإنهاء الوضع، حيث جورجيا موالية لحلف شمال الأطلسي مما أغضب بوتين الذي كان رئيس وزراء روسيا في هذا التوقيت. وفي آخر الأمر تحولت أوسيتيا لإقليم منفصل موالي لروسيا. وتم التوصل في نهاية الأمر إلى أن الجيش الروسي ارتكب خطأ بالتدخل ضد الجيش الجورجي، وعلى أثر ذلك تم عمل إصلاحات شاملة في المؤسسة العسكرية الروسية، التي أغضبت كثيرا الجنرالات الروس ولكن كانت محل رضا صغار الضباط. وتشير الصحيفة إلى أن الوضع في أوكرانيا يختلف، وأن الحكومة في كييف حريصة على عدم إعطاء الروس أي عذر للتدخل في القرم، وأن الأزمة قد تتكرر مرة أخرى ولكن بين الجيش الروسي، والجيش الأوكراني، ولكن لن يكون الجيش الأوكراني بسهولة الجيش الجورجي مثلما حدث.