قمح الخير.. الزراعة: المحصول مبشر هذا العام.. خبراء: خطوة مهمة لزيادة الإنتاج وتقليل فاتورة الاستيراد.. ويجب تشجيع الفلاحين على الزراعة ووضع أسعار عادلة للتوريد

في خطوة مهمة لتقليل فاتورة الاستيراد من القمح في الفترة المقبلة نجحت وزارة الزراعة في الفترة الأخيرة في زيادة محصول القمح، حيث يعد المحصول الأكثر أهمية لما يزيد على ثلث سكان العالم، وتظهر هذه الأهمية بصورة كبيرة في مصر، حيث يعتبر هو الغذاء الأساسي.
ومن جانبه، قال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، إن محصول القمح هذا العام مبشر، مرجعا ذلك إلى أن الظروف المناخية كانت مثالية، مشيرًا إلى أن نسبة الصدأ الأصفر هذا العام كانت صفر.
وأضاف خليل، أن إجمالي عدد المحافظات التي بدأت في الحصاد بلغت 6 محافظات بفارق شهر عن الموعد المعتاد، لافتا إلى أن ذلك يوفر نحو مليار و200 مليون متر مكعب مياه.
وأوضح مدير المعهد، أن المساحة الكلية لمحصول القمح بلغت 3.4 مليون فدان، لافتًا إلى أن السيد القصير وزير الزراعة شكل لجنة فنية لأخذ عينات عشوائية من كافة الأصناف المنزرعة لتحديد متوسط الإنتاجية.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الأصناف المنزرعة في مصر 18 صنفا، 12 منهم للخبز و6 للمكرونة، مؤكدًا على أن الحصاد بدأ منذ أسبوع.وقال مدير معهد المحاصيل الحقلية، إن الوزارة تبنت نظام الزراعة على المصاطب التي توفر في كميات مياه الري بأكثر من 20% وكمية التقاوي بنحو 25% وكذلك التسوية بالليزر لتقليل كميات مياه الري المستخدمة.وكان قد أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن بدء حصاد محصول القمح في الأراضي الصحراوية والوادي الجديد وفي بعض محافظات الدلتا والصعيد.
وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن محصول القمح يعد من المحاصيل الإستراتيجية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال استبداله أو الاستغناء عنه، موضحا أن هناك عجزا كبيرا في الحبوب الزراعية مما يجعلنا مجبرين على الاستيراد من الخارج بالعمله الصعبة خاصة وإن محصول القمح يدخل في الخبز مما يجعل وجودة ضروري.
وأكد ابو صدام، أن الدوله تعمل في الفترة الأخيرة حريصة كل الحرص على توفير محصول القمح وعدم الحاجة إلى الاستيراد الا في الحالات الضرورية موضحا أن مشروع المليون ونصف فدان سيعمل بشكل كبير على سد احتياجتنا من المحاصيل الإستراتيجية والتي يوجد بها عجز في السوق المحلي، ولكن يجب أن يكون هناك خطة جديدة للنهوض بالزراعة بشكل عام وليس محصول القمح فقط.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، إن زيادة محصول القمح هذا العام شيء مبشر للغاية، ولكن لا بد من مساندة الفلاحين وشراء المحصول منهم بأسعار عادلة موضحا أن تلك الخطوة تعمل بشكل كبير على تشجيع الفلاحين على زراعة محصول القمح في السنوات القادمة في ظل أن الظروف المناخية في مصر مناسبة لزراعة محصول القمح بصفة خاصة عن باقي المحاصيل الزراعية.
وأضاف صيام، يجب أن يكون هناك تعاون بين مصر وبعض الدول المجاورة في قارة أفريقيا لإنتاج محصول القمح وتقليل فاتورة الاستيراد خاصة وإن ذلك سيصب في مصلحة الجميع سواء كان الفلاح أو المواطن الحكومة.