قال المهندس رائد الصعوب، الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة، إن الدول العربية تنتج ثلث مغذيات وأسمدة العالم من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم كما يبلغ حجم التجارة العالمية من الأسمدة نحو 100 مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن صناعة الأسمدة لم تتأثر تأثرًا بالغًا بأزمة كوفيد-19 مثل باقي الصناعات نظرًا لارتباطها بغذاء الإنسان فضلًا عن نجاح أغلب شركات صناعة الأسمدة في تحويل هذه المحنة إلى منحة من خلال التوسع في مشروعاتها وزيادة انتاجيتها. وأضاف الصعوب أن الاتحاد العربي للأسمدة يضم تحت مظلته نحو 42 شركة من مختلف الدول العربية منها 18 شركة مصرية، حيث تتميز مصر بأنها تزخر بالعناصر الأساسية الثلاثة المستخدمة في صناعة الأسمدة، لافتًا إلى أن الاتحاد قد انتهي من برنامج توعوي للمزارعين مدته 5 سنوات كما سيبدأ برنامج أخر مدته 5 سنوات في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة لتوعية المزارعين وخاصة المزارع المصري باعتباره يمثل ثلث إجمالي المزارعين بالمنطقة العربية فضلًا عن كونه أفضل وأقدم مزارع في تاريخ الدول العربية. جاء ذلك اليوم خلال مشاركته بفعاليات الدورة ال 27 للملتقى الاقتصادى الدولي السنوي للاتحاد العربي للاسمدة والتى تقام خلال الفترة من 6-8 أبريل بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية كريمة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وذلك بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء والمهندس عادل كريم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة ( عبر تقنية الفيديو كونفرانس) والمهندس رائد الصعوب الأمين العام للاتحاد وعدد كبير من رجال الأعمال والمتخصصين وممثلى كبرى المؤسسات العربية والدولية العاملة في مجالات التنمية والاستثمار الزراعى وبرامج الأمن الغذائي. من جانبه، قال إبراهيم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، ان المنتدى يمثل فرصة كبيرة لتبادل الافكار والرؤى لتنمية قطاع الاسمدة ومغذيات النباتات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بالدول العربية، مشيرًا إلى ان دول المنطقة العربية تواجه تحديات الامن الغذائي وارتفاع معدلات النمو السكاني وقلة الاراضي الزراعية والمياه والاعتماد على الأسواق الخارجية لتوفير الغذاء وهو ما يتطلب تضافر الجهود وتفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات. وأشار إلى اهمية تعزيز التعاون لتحقيق الامن الغذائي من خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية عن طريق استخدام المخصبات والمغذيات النباتية، لافتًا إلى اهمية تضافر جهود الحكومات العربية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتغطية الزيادة في الطلب على الغذاء بالعالم العربي. وأضاف الدخيري ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية تؤمن باهمية معالجة ازمة الغذاء العالمية من منطلق مبدأ حق الغذاء للجميع من خلال سياسات شاملة تعمل على تهيئة بيئة عالمية.