مبدعون في الظل.. نبلاء المسرح المدرسي بالقاهرة ينثرون البهجة رغم الصعاب

نصف قرن مضي ولوائح المسرح المدرسي المالية لم تتغير، يدفع الطالب لنشاط المسرح، بموجب هذه اللوائح ضمن المصروفات الدراسية، في المرحلة الابتدائية قرابة 20 قرشا وفي المرحلة الإعدادية قرابة 35 قرشا وفي المرحلة الثانوية قرابة 45 قرشا، ماذا يفعل مبلغ 200 إلى 450 جنيها لنشاط المسرح في مدرسة بها ألف طالب، يتطلب العمل المسرحي بها ملابس تاريخية وديكورا وموسيقي ومكافأة للمخرج ونقل للعرض إلى مسرح المديرية للتسابق وإعادة نقله مرة أخرى لو تم تصعيده.
في القاهرة مثلا قرابة 4721 مدرسة في 32 إدارة تعليمية، لتعليم مليونين ومائة ألف طالب ولا يوجد إلا عشرة مسارح مدرسية وعدد محدود من القاعات الصغيرة ورغم ذلك تحقق القاهرة المراكز الأولى على مستوى الجمهورية دائما في جميع مسابقات المسرح المدرسي وذلك لإخلاص القيادات التعليمية بها بداية من الأستاذ محمد عطية وكيل الوزارة مدير مديرية التربية والتعليم والسيدة زينب عبد الفتاح مدير عام الشئون التنفيذية وجمال طاهر الموجه العام للمسرح وسحر عبد العزيز الموجه الأول للمسرح بالمديرية وإخلاص وتفاني الجنود في الميدان وأعني بهم الموجهين الأوائل للتربية المسرحية بالإدارات التعليمية فهم بصدق يصنعون معجزة وأخص منهم 16 إدارة تعليمية دائما ما تتصدر المشهد وتحقق المراكز الأولى وهم نجوي مصطفى موجهة أولي إدارة حلوان وإيمان شحات موجهة أولي إدارة البساتين، ورباب السعيد موجهة أولي إدارة المعادي ونهلة محمد أحمد موجهة أولي إدارة مصر القديمة وهبه محمد السيد موجهة أولي إدارة الوايلي وحنان محمد مرسي موجهة أولي إدارة وسط القاهرة وعلاء عبد السلام موجه أول إدارة المعصرة ومحمد عبد الغني موجه أول إدارة الساحل ووهيبة فاروق موجهة أولي إدارة روض الفرج وسماح محمد موجهة أولي إدارة شرق مدينة نصر ومعها النشيطة رضا بكري، وسحر فؤاد موجهة أولي إدارة الزيتون وحنان محمد محمود موجهة أولي إدارة حدائق القبه ودعاء عبد الرازق موجهة أولي إدارة الشرابية ونها شوقي موجهة أولي إدارة الشروق وإيهاب محمد موجه أول إدارة غرب مدينة نصر ومحروس خلاف موجه أول إدارة مصر الجديدة.
تكتمل رسالة المسرح بالنبلاء من غير العاملين في التربية والتعليم الذين يطوفون إدارات القاهرة تقييما وتقويما وتعليما وتحكيما لفنون المسرح وأعني بهم لجان تحكيم العروض ولو علم الناس مكافآة يوم التحكيم لرفعوا القبعات تقديرا لهؤلاء فقيمة تحكيم اليوم في مسرح المدارس 20 جنيها، شاملة الانتقال من حلوان ومايو جنوبا إلى المرج شمالا ومن الشروق شرقا إلى غرب القاهرة والزمالك غربا، ولكنها اللوائح المالية التي يجب إعادة النظر فيها.
أول هؤلاء النبلاء السيدة سعاد عبد الوهاب الملقبة ب "أم المسرح المدرسي" فهي مؤسسة مسرح مديرية القاهرة الحالي وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج من تحت يدها عشرات ممن التحقوا بالمعهد العالي للفنون المسرحية وسبق تكريمها بمهرجان سعد الدين وهبة على مسرح العرائس بحضور رموز الفن المسرحي المصري.
ويأتي ثاني هؤلاء المخرج محمد رجب وهو المخرج بمسرح البالون ونائب مدير المسرح العسكرى بإدارة الشئون المعنوية وأخرج للمسرح المدرسي منذ عام 1982 حتى عام 1992 ثم بدأ التحكيم لهذا المسرح على مدى 30 عاما.
ويأتي الفنان محمد الشافعي وهو فنان قدير بدرجة مدير عام سابق بالبيت الفنى للمسرح ومخرج وممثل وحاليا المشرف على المدرسة التكنولوجية بأكاديمية الفنون.
والفنان المخرج والممثل التليفزيوني ناجح نعيم الذي بدأ مخرجا بالمسرح المدرسي من التسعينيات فقدم عشرات الأعمال ثم محكما به في القاهرة والجيزة وسبق له تدريس المسرح لطلاب قسم المسرح بكلية التربية النوعية في جامعة عين شمس. والفنانة فاطمة حسين التي عملت إخصائية للمسرح المدرسي فقدمت العديد من الأعمال وانتقلت للبيت الفني للفنون الشعبية وظلت تقوم بالتحكيم حتى الآن أما الشقيقان الكبيران رمزي مجاهد ومجدي مجاهد فعلي قدر شهرتهما في الوسط الفني فللمسرح المدرسي وقواعدة نصيب من وقتهما بتفضلان به على أبناء طلاب مدارس القاهرة تحكيما وتقويما.
والفنان يوسف أبو زيد مدير عام فرقة الشمس لذوي الاحتياجات والمخرج القدير بمسرح الطفل ولا يترك مسابقات المسرح المدرسي ويجد فيها رسالته.
وتكتمل المنظومة بالمخرج على خليفة المعتمد بالإدارة العامة للمسرح ويداوم العمل محكما للمسرح المدرسي. إنني أطالب المربي النبيل محمد عطية مدير المديرية ومجلس الأمناء بتخصيص يوم لتكريم رموز العطاء الذين ينحتون في الصخر ويتحملون الصعاب من أجل إسعاد وترقية ذوق أبنائنا وصقل مواهبهم من عاملين بالمسرح المدرسي ومحكمين يفنون عمرهم في محبة المسرح المدرسي.