افتتحت جامعة الأزهر، اليوم السبت، مؤتمر "تجديد العلوم العربية والإسلامية بين الأصالة والمعاصرة" ، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، بحضور الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر نائبا عن الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة . وفي كلمته الافتتاحية تناول الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس الجامعة للوجه البحري الحديث عن التجديد في الفكر الإسلامي وضوابطه وشروطه، مشيرا إلى الأهمية القصوى التي توليها القيادة السياسية لمسألة التجديد، باعتباره ضرورة ملحة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة والإرهاب المسلح باسم الدين. وذكر، أن قانون التجديد في الفكر الإسلامي هو بالأساس قانون قرآني خالص، مؤكدا على أن الاجتهاد في غير النصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة من الضروريات التي تفرضها علينا مقتضيات العصر ،ومجريات الأحداث فيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والسياسية، ومجالات الحياة الإنسانيَّة الأخرى، مثل الأحكام المدنيَّة والدستوريَّة والجنائيَّة والاقتصاديَّة والسياسيَّة والسيرة الاجتماعية والبيع والشراء، وأنظمة الحُكم والعلاقات الدوليَّة والآداب العامَّة، وعادات الناس في المسكن والمأكل والملبس.. وما إلى ذلك.. ونوه الأمير إلى الدور الهام الذي يقوم به الأزهر في قضية التجديد، مشيرا إلى ما قاله فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر والعلوم الإسلامية، والذي عقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في السابع والعشرين والثامن والعشرين من يناير 2020، حيث قال فضيلته: " إن الإسلام ظلَّ -مع التجديد- دينًا قادرًا على تحقيق مصالح الناس، وإغرائهم بالأنموذج الأمثل في معاملاتهم وسلوكهم، بغضِّ النَّظر عن أجناسِهم وأديانهم ومعتقداتهم". وأضاف أن مسألة التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية متشعبة للغاية ومترامية الأطراف. حضر المؤتمر الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و الدكتور رضا إبراهيم صالح نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشئون البيئة والمجتمع، والقس بطرس بطرس بسطوروس وكيل مطرانية كفر الشيخ وراعي كنيسة مارجرجس بدسوق. وكان في استقبالهم الدكتور جمال الهلفي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق، والأساتذة وكلاء الكلية ورؤساء الأقسام والهيئة المعاونة.