قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن إدارة الرئيس جو بايدن على اتصال بإيران للمطالبة بالإفراج عن الأمريكيين المحتجزين لديها، وهي قضية ستساعد في تحديد العلاقات المستقبلية بين البلدين. وقال سوليفان إنه بينما تقول إيران إنها لن تتفاوض ما لم تنضم الولاياتالمتحدة مرة أخرى إلى اتفاق نووي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، فإن "السيناريو قد انقلب" لأن الرئيس جو بايدن عرض إعادة التعامل مع طهران. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن سوليفان قوله في برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس" اليوم الأحد "إنه مستعد للذهاب إلى الطاولة للتحدث مع الإيرانيين حول كيفية إعادة القيود الصارمة على برنامجهم النووي". وتابع "هذا العرض لا يزال قائماً". وردا على سؤال عن خمسة أمريكيين على الأقل تحتجزهم إيران، قال سوليفان إن تأمين إطلاق سراحهم سيكون "أولوية مهمة". وأضاف "بدأنا التواصل مع الإيرانيين حول هذه القضية وسنواصل ذلك ونحن نمضي قدما.. ستكون رسالتنا القوية للإيرانيين أننا لن نقبل اقتراحاً طويل الأجل حيث يستمرون في الاحتفاظ بأمريكيين بطريقة غير عادلة وغير قانونية ". وقالت واشنطن في الأسبوع الماضي إن الولاياتالمتحدة مستعدة لإعادة الانخراط دبلوماسيا، ما يزيد الآمال في إحياء الاتفاق النووي الذي تضرر بشدة. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد، أن بلاده ستكون مستعدة لإجراء مفاوضات على الاتفاق النووي شريطة رفع كافة العقوبات الأمريكية، وبمجرد وفاء موقعي الاتفاق النووي بالتزاماتهم. غير أنه استدرك قائلاً:"هذه المفاوضات لن تكون لتغيير هذا الاتفاق وإضافة بنود إليه.. والقضايا الإقليمية والقضايا الصاروخية.. لكننا نريد التحدث عن كيفية ضمان منع تكرار الإجراءات الأمريكية السابقة، على أساس طمأنة الطرف الآخر".