مسئول تركي: "العدالة والتنمية" يتجاهل رغبة حزب العمال في الحوار

أكد نائب البرلمان التركي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، أن حزب العدالة والتنمية يتجاهل رغبة حزب العمال في العودة للحوار، وأن حزب العمال الكردستاني بريء من الإرهاب، وأنه كان يستخدم الأسرى كورقة للضغط على الحكومة التركية من أجل العودة إلى مائدة الحوار، لكن المسؤولين الحكوميين لم يستمعوا له.
وبحسب موقع "تركيا الآن"، دافع نائب البرلمان، عن حزب العمال الذي تتهمه أنقرة بقتل 13 مواطنا تركيا في شمال العراق، وقال إن الحزب دائما ما يسعى لإحلال السلام ويرغب في العودة الآمنة إلى الأراضي التركية، وأن السلطات هي من شنت الحرب على عناصر الحزب، ما تسبب في استدعاء النائب التركي للتحقيق أمام مكتب المدعي العام في أنقرة.
وأضاف النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن عناصر حزب العمال الكردستاني تواصلوا معه قبل عامين ونصف العام من أجل الحصول على أي مساعدة تمكنهم من العودة لأراضهيم مرة أخرى.
وفي سياق متصل، خضعت نائبة أخرى عن حزب الشعوب الديموقراطي "هدى قايا"، للتحقيق أيضاً على خلفية منشور عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ضم صوراً للهجمة التي شنها الجيش التركي على أحد المعسكرات بشمال العراق، وعلقت قائلة إن حزب العمال لا يحمل أي نوايا سيئة.
كانت السلطات التركية قد وجهت تهم بحق النائبين بحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، (جرجرلي أوغلو، وهدى قايا) بسبب منشوراتهما التي وصفتها ب"الاستفزازية" على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تمثل دعاية للإرهاب.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، كانت قد استنكرت مقتل 13 من المواطنين الأتراك في إقليم كردستان العراق، وتقدمت بالعزاء لأسر الضحايا، وذلك في بيان نشرته أمس /الأحد/ عبر موقعها الرسمي، لكنها شككت في مسؤولية الحزب عن الحادث، والذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية.
وذكر بيان الخارجية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستنكر مقتل مواطنين أتراك في إقليم كردستان العراق، وأضافت: "نحن نقف إلى جانب تركيا، حليفتنا في الناتو، ونقدم تعازينا لأسر الذين فقدوا في القتال الأخير"، موضحة أنه إذا تأكدت أنباء مقتل مدنيين أتراك على يد حزب العمال الكردستاني، فإننا ندين هذا العمل بأشد العبارات الممكنة".