أكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة أن الحكومة الصينية قررت إهداء مصر 300 ألف جرعة من اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد؛ بهدف دعم جهود الحكومة المصرية لمواجهة الجائحة، ودعم جهودها للحفاظ على صحة وسلامة الشعب المصري، معتبرا إياها خطوة تسجل صفحة مشرقة في تاريخ العلاقات الصداقة التقليدية بين البلدين. وقال ليتشيانج - في مؤتمر صحفي عقده عبر البث المباشر علي موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) - إن "هذا الإهداء جاء انطلاقا من التزام بكين بالتعاون والتضامن والتكاتف مع مصر في مواجهة الجائحة، وحرصا على الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية الشاملة، وتنفيذا لتعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بأن تكون اللقاحات الصينية منفعة عامة عالمية عقب الانتهاء من تطوير وإنتاج اللقاحات". وأضاف أن هذا الإهداء يعكس الصداقة الشخصية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج، وعلاقات المشاركة بين الشعبين الصيني والمصري والشعوب الأفريقية بصفة عامة، موضحا أن الحكومة الصينية قررت منح كمية من اللقاح الصيني إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية؛ من أجل حماية الموظفين والعاملين في الأمانة العامة. وأشار إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيسين السيسي وشي جين بينج في مارس الماضي، والذي أكد فيه الرئيس السيسي دعم مصر للصين في مواجهة فيروس كورونا، وإلى زيارة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إلى بكين محملة بدفعة من المساعدات الطبية من مصر، فضلا عن إضاءة المعالم الأثرية في مصر بألوان العلم الصيني. وأوضح أن الصين ردت الجميل بتقديم دفعات من المساعدات والمستلزمات الطبية لمصر، وكذلك توفير الوثائق الفنية حول العلاج والوقاية من الفيروس للجانب المصري أولا بأول، بجانب عقد اجتماعات افتراضية بين الخبراء الطبيين من مصر والصين لتبادل المعلومات والتجارب الناجحة في مواجهة الجائحة. ونوه بأن الرئيس الصيني أكد في مناسبات عديدة، من بينها اجتماعات مجموعة العشرين وقمة "أبيك" والقمة الاستثنائية للتضامن الصيني الأفريقي في مواجهة الجائحة، أن اللقاحات الصينية سوف تكون منفعة عامة عالمية. وأكد الالتزام نحو توفير اللقاح لتعزيز التعاون ودعم القدرات في مواجهة الفيروس وكذلك استعداد وحرص الصين على التعاون مع الدول في تطوير وإنتاج اللقاحات، وأن يتم توفير اللقاحات بسعر معقول، على الرغم من الصعوبات التي توجه عملية الإنتاج بسبب عدد سكان الصين الكبير ما يجعل الطلب محليا كبيرا، وما يعني محدودية إنتاج الشركات الصينية، إلا أنه بالرغم من هذه التحديات، فإن الصين أكدت التزامها بتوفير اللقلحات الصينية في إطار الجهود لدعم المجتمع الدولي في مواجهة الفيروس. كما نوه السفير الصيني بأن التعاون المصري الصيني سجل عدة نقاط مهمة، وهي الاتصال الهاتفي في مارس 2020 بين الرئيسين المصري ونظيره الصيني، أكدا خلاله أهمية التعاون والتكاتف في مواجهة الفيروس، كما أكد وزيرا خارجية مصر والصين، في اتصال هاتفي في يونيو الماضي، روح التعاون، بالإضافة إلى مشاركة الدكتورة هالة زايد في 28 سبتمبر الماضي في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح الصيني "سينوفارم".
