قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر سعت خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي لخدمة القضايا الأفريقية وكانت هناك محاولات لإحداث طفرة تنموية في أفريقيا. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، على فضائية إم بي سي مصر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعل خيرا عندما طرح قضية سد النهضة في الأممالمتحدة ليضع العالم أمام مسؤولياته تجاه هذه القضية. وأشار الفقي إلى أن مصر كان لديها طاقة صبر كبيرة فيما يتعلق بمفاوضات السد ولكن جاء الوقت أن يتحمل كل طرف تصرفاته، لافتا إلى أن إثيوبيا سعت لتخدير مصر لاستكمال بناء السد. وحول الموقف السوداني من أزمة السد، قال الفقي، إن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، كان معاديا لمصر حتى النخاع، والشعب السوداني هو من أطاح به فرابط الشعب المصري مع الشعب السوداني من أقوى الروابط الأفريقية. وأوضح أن السودان أدركت خطورة السد ومن هنا كان الاتفاق مع مصر، لافتا إلى أن روح العداء في إثيوبيا واضحة من تصريحاتهم غير البناءة ويقف وراءها قوى مغرضة وواضح أن هناك محاولات دولية لاستثمار الأوضاع. وقال إن إثيوبيا لديها عقدة تاريخية من مصر وشعرنا بذلك في المفاوضات معهم فمصر ليست الجاني في قضية سد النهضة بل مجني عليه، لافتا إلى أن المياه هي الحياة بالنسبة لمصر. وأشار إلى أن إثيوبيا تعرف جيدا أن مصر لديها حدود في الصبر ولكن أظن أن العالم لن يصمت إلى أن يصل الموقف إلى التدخل العسكري لحسم قضية سد النهضة. وتابع مدير مكتبة الإسكندرية:" نحن نواجه حربا غير شريفة ولكننا تمسكنا بمواقفنا القومية ولكن الآخرين لم يلتزموا بها. وأكد أن نهج الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بملف سد النهضة لا يتضمن عداء مع أحد، لافتا إلى أن تدويل القضية كانت حركة ذكية من مصر.