أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا أكدت خلاله أن الولاياتالمتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، وهو الأمر الذي يستغرق بعض الوقت. وقال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن في أول مؤتمر صحفي له: "لم تعد إيران تحترم التزاماتها على جبهات عدة، إذا اتخذت هذا القرار بالعودة إلى التزاماتها فسيستغرق الأمر بعض الوقت، وثمة حاجة أيضا إلى وقت لنتمكن من تقييم احترامها لالتزاماتها.. نحن بعيدون من ذلك، هذا أقل ما يمكن قوله". من جانبه، قال محمد عبادي باحث في العلاقات الدولية وشئون الشرق الأوسط: إنه حتى الآن الموقف بين أمريكاوايران متوقف عند سياسة "الالتزام مقابل الالتزام"، حيث تطالب واشنطنايران الالتزام والعودة إلى بنود الاتفاق النووي مقابل النظر في رفع العقوبات والعودة للاتفاق الذي انسحب منه ترامب، كذلك تطالب طهران إدارة بايدن بالالتزام برفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق مقابل توقفها عن الانتهاكات. وأضاف العبادي في تصريحات ل"البوابة نيوز" واشنطن تعلم أن الوقت في صالحها، لذا ستتريث في اتخاذ مواقف بشأن إيران حاليا. خاصة مع شروط بايدن الواضحة فيما يخض ملف إيران النووي مثل العودة عن انتهاكات بنود الاتفاق والالتزام الصارم بمخرجات الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ومعالجة مخاوف حلفاء واشنطن في الإقليم فيما يتعلق ببرنامج ايران الصاروخي، وانشطتها المزعزعة للاستقرار عبر ميليشياتها المنتشرة في الإقليم، فضلا عن ملف حقوق الإنسان المتردي في داخل ايران. وأشار "العبادي" إلى أن إيران نظريا لم تخرج من الاتفاق، لكنها على المستوى العملي تفرغ الاتفاق من مضمونة وتتخلى عن بنوده، فقد رفعت نسبة تخصيب اليورانيون إلى 20% بعد أن كانت 3.67% وفق مخرجات الاتفاق. وضاعفت كميات اليورانيوم المخصب، وتستخدم أجهزة طرد مركزي متقدمة، مع بناء منشآت نووية جديدة في أعماق الجبال.