انتقدت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، حركة "حماس" بسبب موقفها من ملف المصالحة، وطالبتاها بالعمل الجاد على التوصل لاتفاق مع حركة "فتح"، والرد على المقترحات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الوفد الفتحاوي الأخير لغزة. ونقلا عن المواقع الالكترونية، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش"، "حماس" للرد سريعاً على "فتح"، حول موعد قدوم مسئول ملف المصالحة الفلسطينية في الحركة "عزام الأحمد"، للبدء في تشكيل حكومة توافق وطني، وقطع الطريق على مخططات جون كيري. وقال البطش: "يجب أن نكون واضحين، بالأمس طالبنا الرئيس محمود عباس، واليوم نطالب حركة حماس أن ترد بسرعة على زيارة الأحمد بدون تلكؤ أو تردد للتوجه نحو تشكيل حكومة الوحدة وإنهاء الانقسام". وعن منظمة التحرير الفلسطينية أكد "البطش"، "أن حركته لا تمانع في دخولها، ولكن على أسس يتفق عليها الجميع، مشيراً إلى أن حركته كانت وما تزال من أوائل المدافعين عن المنظمة، لأنها مكسب لكل الفلسطينيين". ومن جانبه، حث "جميل المجدلاوي" القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة حماس" على العمل بجدية لتحقيق المصالحة، ووجه انتقادات لاذعة للحركة، قائلاً: " أنها ومنذ تأسيسها كانت حركة انقسامية، بعدما رفضت طوال عقود الانضمام لمنظمة التحرير". وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اتهم حماس بعدم الجدية في تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وقال إن حركته ما تزال تنتظر رد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، بخصوص التفاهمات الأخيرة. وأكد الأحمد أن رهن تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس، ببعض المطالب، عمل لا يمكن أن يفضي للتوصل إلى نتائج، ومن يفعل ذلك لا يريد المصالحة. وأضاف "من يطالب بحل كل مظاهر الانقسام ووقف الاعتقالات وغيرها قبل تشكيل حكومة التوافق الوطني، لا يريد أن ينهي الانقسام الفلسطيني". وكانت حركتا فتح وحماس اتفقنا أخيرا على قيام الأحمد بزيارة قطاع غزة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق المصالحة، على أن ترد حماس قبل ذلك بشكل واضح على مسألة حكومة الوفاق الوطني، بيد أن الحركة لم تفعل، وهو ما عرقل وصول الأحمد لغزة